اشتكى بعض المواطنين في دمشق وريفها، من تراكم القمامة وانتشار الحشرات الغريبة والكلاب المسعورة الشاردة بشكل مخيف، حيث اشتكى بعض سكان منطقة جرمانا والجديدة وصحنايا، من تراكم القمامة وانتشار الحشرات بسبب تأخر أو عدم مجيء عمال البلدية، مما سبب انتشار الحشرات الناقلة للامراض كالملاريا وحساسية الجلد وغيرها.
وأكد المواطنون، أنهم قدموا أكثر من شكوى للبلدية وكان جوابها أن سيارة جمع القمامة لا يمكن أن تدخل إلى الحارات لجمع القمامة، مشيرين إلى غياب سيارات رش المبيدات الحشرية هذا العام.
وتوجه أيضاً أهالي ركن الدين بدمشق،بحسب وكالة فلسطين الحرة، بشكوى من تراكم القمامة وانتشار الروائح الكريهة المنبعثة من مياه الآسنة التي تمر بمجرى نهر يزيد أحد أفرع نهر بردى.
وأوضح الأهالي، أن هناك تسيباً كبيراً من قِبل عمال البلدية الذين يقومون برمي القمامة في النهر بدلاً من تنظيفه وما حوله، وما زاد هذه المشكلة هو اقتراب فصل الصيف، حيث تنتشر الحشرات الضارة والروائح حول النهر.
ويعاني سكان الاحياء الجبلية في سفوح قاسيون والكسوة وجرمانا، من الكلاب الشاردة التي تسير في الشوارع بين الاطفال والعامة بعد الثامنة من مساء كل يوم، وقد امتدت هذه الحملة إلى بعض الأحياء التي يفترض أن تصنف بالراقية كباب توما مما يسبب هلعاً بين السكان، بالإضافة للقلق وعدم الراحة من نباح الكلاب، كما أصبحت في الكسوة أصبحت الجثث مصدراً للرعب وخصوصا لطلاب المدارس ففي صباح كل يوم حيث تقوم الكلاب المسعورة بجر "الجثث" إلى الطرقات المأهولة بالسكان أو بالقرب من المدراس.
وكان ردّ مدير الشؤون الفنية بوزارة الإدارة المحلية إياد شمعة، حول ظاهرة انتشار الحشرات في دمشق وريفها، بأن عدم توفر مواد أساسية لرش المبيدات أحدث تأخير في المباشرة بالعمل نتيجة وجود توتر في بعض المناطق الساخنة، إضافة الى أنه لايوجد مشكلة حشرات في دمشق .
وأضاف شمعة، أن سبب تكاثر الحشرات في دمشق وريفها هو طبيعي في هذه الفترة، فشهر نيسان هو شهر تكاثر الحشرات خاصةً مع قلة هطول الأمطار والهجوم الحراري الذي شهدته المنطقة، وتقوم وزارة تأمين المواد المبيدة للحشرات تعمل بشكل كامل بالتعاون بينها وبين الإدارة المحلية لمعالجة هذه الظاهرة.
وبين شمعة، أنه لم يحدث تراكم قمامة في مدينة دمشق ومجلس الوحدة الإدارية التابع للبلدية والإدارة المحلية هي المسؤولة عن جمع القمامة، إضافة إلى أن موضوع ترحيل القمامة لم يتأثر لا بعمليات الكنس ولابالترحيل .
ولفت شمعة، إلىأن معالجة انتشار الكلاب كان يتم بتوزيع طعوم كاذبة تحمل رؤوس دجاج سامة، لكن الأن تتم بشكل أضيق، بالإضافة لطريقة الطلق الناري التي تتم أيضا بحدود ضيقة.