أطلقت وزارة الصحة، أيام التلقيح الوطنية في بلدة دير عطية بريف دمشق التي تشمل جميع أطفال سورية بجميع المحافظات، وتستهدف الأطفال دون الخامسة والنساء في سن الإنجاب، وتستمر حتى يوم الأربعاء القادم من خلال 1200 مركز صحي وعشرات الفرق الجوالة و30 عيادة طبية متنقلة.
وتتضمن حملة التلقيح، 11 لقاحاً للأطفال دون سن الخامسة ضد أمراض الحصبة والحصبة الألمانية، والنكاف والشلل والسحايا والسل والتهاب الكبد والمستدمية النزلية والسعال الديكي والدفتريا والكزاز الذي يشمل إلى جانب الأطفال دون سن الخامسة، النساء في سن الإنجاب.
وبين وزير الصحة سعد النايف،بحسب جريدة الوطن،أن الحملة تشمل كل محافظات القطر ومناطقه دون استثناء، من خلال أكثر من 4 آلاف عامل في القطاع الصحي، و30 عيادة متنقلة، ومئات الآليات التي ستقوم بنقل اللقاحات، مؤكداً توافر جميع اللقاحات في كل المحافظات.
وأوضح النايف، إلى أنه تم اختيار دير عطية لإطلاق حملة التلقيح منها بسبب صمود هذه البلدة وحفاظها على مقومات الصحة، واصفاً المركز الصحي بدير عطية بالمستوصف الحضاري الذي عوض عن فقدان مشفى دير عطية بعدما خرج من الخدمة، وخاصة أن المستوصف يقدم خدمات لا حصر لها للمواطنين، ويضم غرفة جراحة صغرى تقدم عشرات العمليات الجراحية باستثناء الحالات المعقدة التي يتم نقلها إلى مدينة دمشق.
ولقتت الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية في سورية اليزابيث هوف، إلى أن مرض شلل الأطفال في سورية مسيطر عليه بشكل كامل في الوقت الحالي، والحملات التي أطلقتها وزارة الصحة خلال الفترة السابقة هي أكبر دليل على نجاح عملية التصدي لهذا المرض، وخاصة أن حملة التلقيح الأخيرة ضد شلل الأطفال شملت نحو 2.9 مليون طفل بكل أنحاء سورية.