شدد وزير الصناعة كمال الدين طعمة ضرورة إيجاد حلول لمشكلة تأخر تنفيذ مشروع معمل الصهر في شركة حديد حماة بعد مغادرة خبراء الشركة الهندية سورية بسبب الظروف الراهنة والإسراع بتنفيذه لكونه مشروعاً استراتيجياً يعول عليه في عملية إعادة الأعمال ويحقق قيمة مضافة كبيرة من خلال إعادة صهر الخردة المتوافرة في سورية وإعادة تحويلها إلى بيليت وحديد مصنع يفي باحتياجات السوق المحلية.
وأشار الوزير خلال لقائه أمس المدير الرئيسي للعمليات في شركة أبولو الهندية المنفذة للمشروع تانوج كومار ضرورة متابعة استكمال تنفيذ المشروع بأسرع وقت ممكن ووضعه في الاستثمار والإنتاج لتلبية احتياجات السوق المحلية من منتجاته.
ولفت إلى أن العمل بالمشروع كان يسير بوتيرة جيدة قبل مغادرة الخبراء حيث تم إنجاز 95% من الأعمال المدنية ونحو 50% من أعمال تركيب المعدات التي تم توريدها بالكامل إلى الشركة مبيناً أن الفنيين قدروا احتياجات استكمال العمل بالمشروع إلى أكثر من مئة يوم عمل لوضعه.
وأكد وزير الصناعة اهتمام الحكومة وإصرارها على تنفيذ المشروع بالسرعة القصوى معرباً عن الاستعداد لتقديم جميع التسهيلات لإنهاء العمل بالمشروع ووفق الالتزامات العقدية بين شركتي حديد حماة وأبولو الهندية وأن وزارة الصناعة منفتحة على أي حل في هذا الإطار.
وبين الوزير طعمة أن الشركة تتكبد خسائر تصل إلى نحو 400 مليون ليرة كرواتب عمال سنوية إضافة إلى فوات ربح يصل إلى مئات الملايين، مؤكداً حرص الوزارة والحكومة على متابعة شركة أبولو العمل بالمشروع وفق أي صيغة تراها مناسبة.
كومار من جهته أكد حرص شركة أبولو على متابعة العمل بمشروع الصهر ومعالجة المشكلات التي نجمت عن تأخير تنفيذ المشروع ومناقشة النقاط الفنية والتجارية مبيناً أن شركته لا مصلحة لها في إطالة تنفيذ المشروع.
وأعرب عن استعداد الشركة لتقبل جميع الطروحات لمتابعة تنفيذ المشروع بما فيها استقدام خبراء الشركة لمتابعة العمل في المشروع أو الاستعانة بمتعهد محلي لتنفيذ المشروع وفق الالتزامات العقدية مع شركة حديد حماة.