أكد مدير المؤسسة العامة للدواجن سراج خضر، أن الانخفاض الذي حصل مؤخراً في أسعار الفروج هو نتيجة توافر المادة في الأسواق بعد أن تم توريد قطعان إلى سورية، وتضم ما يتراوح بين 70 إلى 75 ألفاً من أمات الفروج، وهناك قطيع واحد في مرحلة الرعاية في حين هناك نحو 60 ألف أم فروج دخلت في مرحلة الإنتاج منذ نحو 50 يوماً، منوهاً بتوافر المواد الأولية حالياً وإقبال المربين على تربية الفروج الأمر الذي أسهم في انخفاض واستقرار الأسعار، وخلال الأشهر الستة القادمة سنشهد العديد من الخطوات الإيجابية في قطاع الدواجن سواء من حيث البيض أو مادة الفروج على حد سواء.
وبين خضر، أنه يتوافر 5 قطعان حالياً من أمات الفروج والبياض في منشآت المؤسسة العامة وأن هناك قطيعاً آخر من أمات الفروج في طريقه إلى سورية عبر الأردن، ومشيراً إلى أن تكلفة استيراد الصوص الواحد من أمات الفروج تصل إلى 5 دولارات في الوقت الحالي، وهي تحتاج إلى مرحلة مهمة من الرعاية.
وذكر خضر، بحسب جريدة الوطن، أن تكلفة استيراد الصوص الواحد من أمات البياض من فرنسا تصل إلى 7 يورو ويتم استيراده على شكل بيض تفقيس لوضعها في الحظائر المحلية في سورية تجنباً لاستيرادها حية كي لا تتعرض للخطر وهي في طريق وصولها إلى سوريا، ففي السابق كانت تصل عبر الطائرة، إلا أن الظروف الحالية أجبرتنا على استيرادها على شكل بيض تجنباً لحدوث مشاكل خلال التنقل والشحن وغيرهما.
وأشار خضر، إلى تخصيص 167 مليون ليرة سورية للتوسع في الأعمال كاشفاً عن أن المؤسسة بصدد فض العروض بخصوص إقامة منشآت للدواجن في محافظة طرطوس للبدء بالعمل عليها خلال الأسابيع القليلة القادمة، والمباشرة بطاقة إنتاجية تصل إلى 20 مليون بيضة سنوياً، وبعد التوسعة لاحقاً ستصل طاقتها الإنتاجية إلى 40 مليون بيضة سنوياً.
وأوضح خضر، أنه بلغت نسبة تنفيذ الخطة خلال الربع الأول من 2014 أكثر من 92% وهو ما يعتبر تحسناً في هذا الجانب، ونحن نخطط خلال كامل العام الحالي لإنتاج 215 مليون بيضة و1.4 مليون فروج عدداً، يبلغ وزنها نحو 2590 طناً، ولدينا جميع المقومات لتحقيق هذه الخطة بنسبة تفوق الـ90%.
ولفت خضر، إلى أنه بلغت خسائر المؤسسة 3.5 مليارات ليرة سورية مبدئياً وهو رقم قابل للزيادة بعد أن يتم الكشف الحسي على المنشآت الواقعة في المناطق الساخنة، موضحاً أن منشآت الدواجن الواقعة في المنطقة الشرقية نالت القسم الأكبر من الضرر والتخريب، ومعظمها تم تهريبها إلى تركيا، كما بلغت قيمة أضرار سرقة وتهريب علف الذرة من منشأة الرقة وحدها أكثر من 50 مليون ليرة سورية، إضافة إلى عشرات المولدات الكهربائية الخاصة بتلك المنشآت وباستطاعات كبيرة لا تقل عن 300 ك. ف. أ وغيرها من المحركات والبنى التحتية الخاصة بالدواجن وجميعها تم بيعها في تركيا وبأبخس الأثمان وذلك في الوقت الذي كانت البلد بحاجة إلى حبة ذرة واحدة لتربية الدواجن.
وأردف خضر، أنه تعرضت منشآت المؤسسة العامة للدواجن للتخريب والنهب في حلب والمعرة وغيرهما، إضافة إلى نهب منشأة «مرج السلطان» بريف دمشق وهي خاصة بأمات البياض، وقد كانت هذه المنشأة بمثابة العمود الفقري التي توفر نسبة 60% من حاجة القطر من الصوص البياض، ولذلك كان افتتاح قسم جديد للصوص البياض مؤخراً في صيدنايا.