أوضح المدير العام للمؤسسة العامة للخزن والتسويق حسن مخلوف، أن المؤسسة كما بقية المؤسسات العامة غير قادرة على الانطلاق في عملها وفقا لطموحها بسبب الحصار الاقتصادي، ما يضطرها الى اللجوء للتجار لاستجرار المواد الغذائية من الخارج كون الطرق النظامية من دولة إلى دولة مغلقة بسبب الحصار.
وأضاف أن المؤسسة وبعد استقرار الظروف ستعمل لتأمين المادة بإستجرارها من الخارج، إلى جانب ما تستجره من الداخل وطرحها في الصالات باعتبار عملها متكاملا فيمكن لها الاستجرار كما تملك المنافذ اللازمة للبيع والترويج.
وعن الخط الائتماني الايراني، قال مخلوف إن المؤسسة تبني عليه امالا كبيرة كما بقية الجهات العامة لتأمين مواد عديدة واساسية للمواطن مثل الفروج والطحين والسكر والشاي والارز والمعلبات المتنوعة والزيوت، مشيرا إلى أن بعض الثغرات والعقبات اعترضت تدفق المواد نسبيا بسبب الحصار المفروض على سورية، رغم أن الحكومة تبذل جهدها لتذليل اي عقبات تعترض هذا الخط الائتماني.
وأكد ان دفعات كبيرة ومن مختلف المواد ستصل الى سورية في القريب العاجل عن طريق المؤسسة العامة للتجارة الخارجية، مبينا ان عقود عدة قد تمت في هذا المجال مع شركات ايرانية لايصال المواد الغذائية الى سورية، مبينا ان الكميات الواصلة ستوزع عن طريق مؤسسات التدخل الايجابي.
وعن بحث الجهات الايرانية عن وكلاء لها في سورية لمتابعة تنفيذ العقود ومدى تفكير وعزم الخزن والتسويق لتكون وكيل لبضع شركات ايرانية، لفت مخلوف إلى أن مجرد وصول المواد المزمع استجرارها عن طريق المؤسسة العامة للتجارة الخارجية باعتبارها جهة عامة يتكامل عملها بالنسبة للمواطن مع عمل الخزن والتسويق يعني ان الجهات العامة المختصة هي الوكيل لهذه الجهات الايرانية، كون الوزارات التي تتبع لها الخزن والتسويق والتجارة الخارجية تنسق بين بعضها، وبعبارة اخرى فان هذه المواد التي تستجرها مؤسسات الخزن والاستهلاكية وسندس والمطاحن والحبوب تستجرها من الوكيل الحكومي الذي هو مؤسسة التجارة الخارجية، ولذلك فالخزن تعمل ضمن اطار مؤسساتي والتعاون كامل ولن تضطر الخزن ان تكون وكيل مباشر لشركة ايرانية ما دامت الحكومة كفريق عمل واحد تعمل في هذا المجال منذ استيراد المواد وحتى طرحها في الصالات للمواطن، مع الاخذ بعين الاعتبار دون تنازع صلاحيات بين الجهات المعنية بالمواد ما دامت تصل في النهاية الى المواطن.
وعن مسالة تحديث الصالات وتجديدها، قال مخلوف إن المؤسسة لم تتكلف بالنسبة لها الا اقل القليل حيث تولت المجموعة التجارية التي عملت على تجديد الصالات الاعمال الانشائية المعدنية والسقوف وتجهيزها من الهيكل، ولكن المؤسسة تولت بعض الديكورات والتجهيزات مثل اجهزة الباركود والحوامل ومنصات عرض المواد والطاولات اي التشطيبات الاخيرة للصالات.