قال " رئيس غرفة تجارة دمشق غسان القلاع " حول الحديث عن موضوع الأسعار،أنه لا يجب أن يغيب عن البال أن النهج الاقتصادي تغيّر 4 أو 5 مرات خلال 40 عاماً، وعلى التاجر في كل مرة أن يكيف نفسه حسب هذا النهج، ورغم أننا في وضع غير معتاد بسورية إلا أن التاجر يكيف نفسه ولازال يعمل.
وأضاف وفقا لموقع "تشرين أونلاين" : يتراوح سعر الدولار اليوم من 162 إلى 168 ليرة، ونحن لا نريد أن نجور على موجودات البنك المركزي من الاحتياطي الأجنبي والذي هو ثروة قومية، لكن المطلوب هو توزيع هذا القطع بالعدل والقسطاس المستقيم، إذ لايجوز إعطاء كميات هائلة من القطع الأجنبي للبعض، ثم يأتي المركزي ليطالبهم بإعادة مايزيد عن المسموح بشرائه، وكان الأجدى به أن يعطي القطع ومنذ البداية على شهادة الانتساب لغرف التجارة أو الصناعة وعلى مايثبت مزاولة العمل التجاري، لكن ماحصل أن القطع كان يباع على الهويات الشخصية، وهذا ما انتبه إليه المركزي مؤخراً حينما طالب بشهادة التسجيل في الغرف التجارية أو الصناعية أو الزراعية، مشيراً إلى أنه لا يكفي القول بأن سعر الزيت انخفض إلى 200 ليرة ولكن الأهم الانتباه إن كان الزيت الذي انخفض سعره بذات النوعية، مشيراً إلى أن انخفاض جودة المواد التي خضعت للتسعير، مشدداً على ضرورة زيادة الإنتاج عبر الاعتماد على الزراعة والثروة الحيوانية.
وطالب عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق بشار النوري بدعم التاجر لأنه تعهد منذ بداية الأزمة وخاصة تجار المواد الغذائية بتوفير المواد في الأسواق، متمنياً أن تساعد التكاليف المستورة والتي وضعتها الوزارة بسد كلفة نقل البضائع تسليم اللاذقية فقط وذلك قبل وصلها إلى المستودعات.
وقال رئيس اتحاد الحرفيين بدمشق مروان الدباس المشكلة ليست بالتسعير ونحن لسنا ضد هذا المبدأ لأننا شاركنا وزارة التجارة الداخلية بهذه المسألة لكن المشكلة هي بالجودة، فالوزارة سعرت الخبز السياحي بـ 150 ليرة لكن الحرفي انتقص من مواصفاته فصار يضع للكعك مواد لايمكن للبشر استهلاكها مثل قشر القمح الذي ينفش الخبز واستعماله ممنوع، وبعد ساعات تصبح رائحة الخبز كالفطائس بسبب هذه المادة.
وأضاف: دخل على العمل التجاري والصناعي والحرفي كثيرون ممن ليس لهم علاقة بالمصلحة، وهذا ليس مقتصر على الخبز، وأيضاً فإن الحرفيين صاروا يقللون نسبة التنر بالمنظفات ويضعون 200 كيلو تنر لكل 100 كيلو وهذه المواد لاتنظف، مبيناً أن عدد هؤلاء لايمكن إحصاؤه وهم يزيدون عن 20 ألف غشاش، وأن الحلاوة الطحينية والتي كنا نأكلها لترطيب حلقنا صارت اليوم خليط من الرز المطحون والطينية والزيت السيء للغاية ويباع الكيلو بـ 600 ليرة وهي لاتأكل، أما الشطة فهي ليست أكثر من جزر مطحون مضاف إليه أصبغة، والبهارات الأصلية غائبة عن السوق تماماً وكلها مغشوشة، وأغلب المواد المعبأة مغشوشة وأغلى من السعر النظامي حيث إن سعر كيلو حمض الليمون هو 140 ليرة وحينما يعبأ بالظروف يصبح 2000 ليرة.
وقال مدير عام مؤسسة الخزن والتسويق حسن مخلوف: إن المؤسسة افتتحت 40 صالة جديدة وخفضت الأسعار أكثر من 3 مرات، وصار سعر الفروج معقولاً بعد استيراده من أوكرانيا، وكذلك فإن استيراد 3000 طن بطاطا خفض أسعارها من 110 إلى 90 ليرة، أما الذبح فهو سليم 100% في مسالخ المؤسسة ويخضع لرقابة طبية كاملة.
وقال مدير عام مؤسسة سندس عمار محمد إن مبيعات المؤسسة فاقت 400% وإن المؤسسة فتحت صالاتها أمام الصناعيين الذين ليس لديهم مستودعات لتخزينها ضمن الصالات بما يساهم ببيعها للمواطن بأسعار مناسبة وجودة مقبولة.