بين وزير الصناعة كمال الدين طعمة، أن الوزارة تعمل حاليا على مسارين الأول ترميم الشركات القائمة وإعادتها للعمل والإنتاج أما الشركات المتضررة كليا فلا يمكن تأهيلها في الوقت الراهن علماً أنه لا يوجد تصفية لأي شركة مهما كانت.
وأوضح طعمة، بحسب جريدة تشرين، أن شركة تاميكو دمرت بالكامل، عدا عن المعامل والشركات الكثيرة التي سرقت في حلب ورغم ذلك لم تتم تصفية أي منها، إضافة للاستمرار بدفع رواتب العمال فيها، إلا أنه يتم نقل البعض منهم إلى أماكن أخرى لأنه من واجب رب العمل تأمين العمل وواجب العامل العمل أيضا في المكان الذي يوضع فيه مع الاحتفاظ بكامل حقوقه ومستحقاته، من هنا تسعى الوزارة إلى تأمين عمل بديل لهؤلاء العمال الذين دمرت شركاتهم.
وأضاف طعمة، أن المسار الآخر هو وضع خطط مستقبلية واستراتيجيات بعيدة المدى لمدة 25 سنة، مشيراً إلى أن الوزارة في طور تأسيس المجلس الصناعي الأعلى لأن الصناعة لا يمكن أن تعمل في بيئة مفردة بل ضمن بيئة وزارية متكاملة فإقامة أي مشروع كالأسمدة مثلا يتطلب جهوداً ومستلزمات من وزارات النفط والكهرباء والبيئة والزراعة لكي ينجح هذا المشروع وفي حال تم الاعتراض من أي وزير يلغى مباشرة، لذلك ارتأت الوزارة إحداث المجلس الصناعي الأعلى تجتمع فيه الوزارات ذات الصلة في الصناعة بحيث يلتزم كل وزير بجزء من مكوناته وهذا يعني أننا لا نُقدم على أي مشروع ليست له جدوى اقتصادية أو غير مؤمن مستلزمات نجاحه منوهاً بأن كل مشاريعنا مجرد مقترحات لا تصبح قرارات إلا بعد إقرارها في المجلس الصناعي الأعلى.