أكد المدير العام للمؤسسة العامة لتوزيع الكهرباء مصطفى شيخاني، على أن المنطقة الجنوبية بما فيها دمشق وريفها ستشهد تحسنا في التغذية الكهربائية قريبا، لافتا إلى أن التحسن سيكون في تخفيض ساعات التقنين الحالية، "إلا أن التحسن لن يكون مثل السابق، في إشارة إلى عدم عودة التيار الكهربائي إلى وضعه الطبيعي كما كان عليه سابقا.
ورفض شيخاني في تصريحه لموقع الاقتصادي، الإفصاح عن الفترة المحددة في تحسن ساعات التقنين الكهربائي، قائلاً ربما يكون هذا التحسن بعد يوم أو بعد أسبوع وذلك حسب المعطيات على الأرض، مشيرا إلى أن وزارة الكهرباء تسعى جاهدة لإعادة التيار الكهربائي إلى ما كان عليه سابقا، وهي تشعر بالسعادة عندما ينعم المواطن بالكهرباء.
وأصبحت الكهرباء الشغل الشاغل للمواطن حاليا، وخاصة بعد أن بلغ برنامج التقنين في بعض مناطق ريف دمشق نحو 20 ساعة ولمدة بلغت أكثر من أسبوع، وذلك نتيجة الاعتداء على خطي الغاز العربي وغاز العمر المغذيين لمحطات التوليد.
وترافق ذلك حدوث أزمة مياه في العديد من المناطق، كون ضخ المياه إلى المنازل يعتمد على الكهرباء مع فقدان مادة المازوت في وحدات المياه، كما رافق ذلك تغير في أنماط الاستهلاك لدى المستهلك فلم يعد يشتري إلا حاجته الضرورية من المواد الغذائية وخاصة الألبان والأجبان واللحوم، حتى موسم المونة أصابه الركود فلم يعد أحد يشتري الفول والبازلاء وغيرها من المواد الغذائية، وتعرض أيضا تجار اللحوم إلى خسائر ليست بقليلة نتيجة تلف المواد لديهم، كما أن المعامل والورش تعطلت عن العمل وأصبح اعتمادها الوحيد على المولدات، الأمر الذي قد ينعكس على الإنتاج وعلى الأسعار وبالطبع سينعكس ذلك على الأسواق.
المواطن حاليا يطرح أسئلة كثيرة منها: متى ستعود الكهرباء إلى وضعها الطبيعي؟، وما أسباب الاستمرار في برنامج التقنين الكهربائي الطويل جدا لأكثر من أسبوع دون أي توضيح؟ ولكن لا يجد إجابة حول هذه الأسئلة؟.
وكان وزير الكهرباء عماد خميس، أكد سابقا على أن التحدي الأكبر الذي يواجهه قطاع الطاقة الكهربائية في سورية هو تأمين الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد، حيث تحتاج هذه المحطات يوميا نحو 35 ألف طن فيول مكافئ نفطي يصل منها حاليا بين 16 و18 ألف طن، مبينا أن الوزارة تؤمن حاليا نحو 70 إلى 80% من حاجة المواطنين بالرغم من جميع التحديات التي يواجهها هذا القطاع الحيوي والمهم.