أوضحت "وزارة الكهرباء" أنه سيتم الاعتماد على توليد الكهرباء من العنفات العاملة على "الفيول أويل" فقط وهذا أدى إلى زيادة ساعات التقنين.
و أعلنت "وزارة الكهرباء" بحسب موقع "سيرياندايز" الالكتروني، أن 32 عنفة بخارية وغازية لتوليد الطاقة الكهربائية خرجت من الخدمة، من أصل 54 عنفة، مشيرةً إلى أنه "تمّ الاعتداء على معظم خطوط التوتر العالي التي تقوم بنقل التيار من محطات توليد الكهرباء إلى المنشآت والمدن، ما أدى إلى زيادة ساعات التقنين".
وأضافت أن واردات الفيول انخفضت إلى محطات التوليد بشكل كبير بعد التخريب الذي طال السكك الحديدية التي كانت تنقل الوقود واستهداف الصهاريج التي عملت "وزارة الكهرباء" على استخدامها لنقل وتعويض هذا النقص بالوقود، والذي ترتب عليه دفع مبالغ إضافية وزيادة أجور لأصحاب الصهاريج تجاوزت الـ2 مليار ليرة سنوياً من أجل استمرار عمل محطات التوليد.
وأوضحت الوزارة أنها لم تدخر جهداً خلال فترة الأزمة لبقاء استمرارية التيار الكهربائي لجميع المواطنين وعلى مساحة الجغرافية السورية من خلال استنفار عمالها وعلى مدار الساعة لإصلاح كافة الأعطال الناتجة عن التخريب، كإصلاح خطوط التوتر العالي ومحطات التحويل وتركيب محولات التوزيع التي تم سرقتها وتأمين الخطوط البديلة في أي منطقة.
ولفتت الوزارة إلى أنها قامت بإبرام عقود مع عدد من الدول الصديقة لتوريد كافة مكونات الشبكة الكهربائية من معدات لازمة لإصلاح الشبكة الكهربائية وإعادتها إلى ما كانت عليه.
ودعت الوزارة المواطنين إلى الابتعاد عن ظاهرة الاستجرار غير المشروع، لما لهذه الظاهرة من آثار سلبية على تجهيزات الشبكة الكهربائية وزيادة ساعات التقنين، منوهةً إلى وجوب ترشيد استهلاك الكهرباء واستهلاك الحاجة الفعلية فقط دون هدر أو تبذير، لأن ذلك من شأنه أن يقلل ساعات التقنين إلى أدنى مستوى بالرغم من كل الظروف الحالية.
وكان وزير الكهرباء عماد خميس، أكد سابقا على أن التحدي الأكبر الذي يواجهه قطاع الطاقة الكهربائية في سورية هو تأمين الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد، حيث تحتاج هذه المحطات يوميا نحو 35 ألف طن فيول مكافئ نفطي يصل منها حاليا بين 16 و18 ألف طن، مبينا أن الوزارة تؤمن حاليا نحو 70 إلى 80% من حاجة المواطنين بالرغم من جميع التحديات التي يواجهها هذا القطاع الحيوي والمهم.
يشار إلى أنّ مدينة دمشق وريفها عاشت مرات عديدة في ظلام ناتجٍ عن انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، منذ بداية فصل الشتاء الماضي.