تأكيداً لما نشره موقع "B2B-SY" يوم أمس ، أعلن رئيس دائرة أمن عام مطار رفيق الحريري الدولي " المقدم جوني الصيصه" موافقة لبنان بالسماح بدخول الفلسطينين السوريين من سورياوالسفر عبر مطارها.
حيث أصدرت إدارة المطار التعميم رقم /19029 م ص والذي حصل موقع "B2B-SY" على نسخة منه والمعمم لجميع شركات الطيران الذي يبين فيه الفلسطيني السوري الذي يحق له بالدخول إلى لبنان وفق الآتي: "الفلسطيني السوري الذي يحمل إقامة سنوية لبنانية ( سنة واحدة او ثلاث سنوات او مجاناً)، او الفلسطنيي الذي لديه سمة خروج مع عودة عدة سفرات غير منتهية الصلاحية".
وذكر التعميم أيضاً بمنح سمة مرور لمدة 24 ساعة في حال كان قد غادر سابقاً عبر مطار رفيق الحريري الدولي ، لديه اقامة صالحة في الخارج ويرغب بالعودة إلى سوريا عن طريق لبنان.
وبين في القرار انه يوقف العمل بالتعميم السابق رقم 15325/م د تاريخ 3/5/2014 ويبدأ العمل بالتعميم المدرج أعلاه.
يأتي هذا القرار بعد أن نفى لبنان الثلاثاء الماضي وجود أي قرار يمنع دخول اللاجئين السوريين والفلسطينيين عبر حدوده مع سوريا "في المطلق"، وذلك بعدما اتهمته منظمة هيومن رايتس ووتش بمنع اللاجئين الفلسطينيين الهاربين من النزاع السوري من دخول أراضيه.
حيث أعلنت السلطات اللبنانية مساء أمس الثلاثاء أنه لا وجود لأي قرار بمنع دخول السوريين والفلسطينيين الفرين من جحيم الحرب في سوريا "في المطلق"، وذلك بعدما أن اتهمتها منظمة هيومن رايتس ووتش بمنع اللاجئين الفلسطينيين الهاربين من النزاع السوري من دخول لبنان وبترحيل نحو 40 منهم بعد توقيفهم في مطار بيروت لحيازتهم سمات سفر مزورة.
وأكد مجلس الأمن الداخلي المركزي بعد اجتماعه برئاسة وزير الداخلية نهاد المشنوق انه "ليس هناك أي قرار يمنع دخول المواطنين السوريين والفلسطينيين اللاجئين في سوريا إلى لبنان عبر الحدود البرية والجوية بالمطلق، وان الحدود ليست مغلقة أمامهم".
وطلب المجلس "من المديرية العامة للأمن العام إقتراح آلية تنظم دخول السوريين والفلسطينيين اللاجئين في سوريا إلى لبنان وفقا لمعايير واضحة ليتم عرضها على مجلس الوزراء لبحثها وإقرارها"، وذلك بحسب بيان أصدره نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
وكانت هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان أعلنت أن السلطات اللبنانية قامت خلال الأيام الماضية بإعادة نحو 40 فلسطينيا قادمين من سوريا، بعد محاولتهم مغادرة مطار بيروت مستخدمين وثائق سفر مزورة.
وقالت المنظمة في بيان أن الحكومة اللبنانية قامت خلال الأيام الماضية "اعتباطا بمنع دخول الفلسطينيين عبر الحدود البرية مع سوريا".
وقالت الباحثة في المنظمة لمي فقيه لوكالة فرانس برس "وصلتنا تقارير أن الفلسطينيين الذين يرغبون في مغادرة سوريا، ابلغوا على الحدود اللبنانية انه لن يسمح لهم بدخول لبنان".
وأشارت إلى أن هذا المنع "جرى على رغم نيلهم الموافقة المسبقة للسلطات السورية"، والتي تمنح للاجئين الفلسطينيين الراغبين في مغادرة البلاد.
من جهته، أعرب المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كريس غانس عن "قلق الوكالة من القيود المتزايدة على دخول اللاجئين الفلسطينيين الهاربين من النزاع في سوريا، إلى لبنان".
أضاف "نراقب الوضع على الحدود بدقة، وتلقينا ضمانات من السلطات اللبنانية أن هذا التقييد مؤقت"، آملا في رفعه "خلال الأيام المقبلة".
وبحسب أرقام الأمم المتحدة، يستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري هربوا من النزاع الدائر في بلادهم منذ ثلاثة أعوام، بينهم 52 ألف فلسطيني.
ويضاف هؤلاء إلى قرابة 420 لاجئ فلسطيني يقيمون في 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين في لبنان. ورفضت السلطات اللبنانية إقامة مخيمات للاجئين السوريين على غرار تلك المقامة لهم في تركيا والأردن، معللة ذلك بتفادي تكرار تجربة اللاجئين الفلسطينيين على أراضيها.
وقالت المنظمة أن "الحكومة اللبنانية تتحمل عبئا لا يقارن مع اللاجئين السوريين الذين يعبرون حدودها، إلا أن منع دخول الفلسطينيين من سوريا هو سوء تعامل مع هذا الوضع".
وتمنح السلطات اللبنانية السوريين الذين يعبرون الحدود إقامة لستة اشهر قابلة للتجديد، في حين يمنح اللاجئون الفلسطينيون القادمون من سوريا، إقامة لأسبوعين فقط، قابلة للتجديد كذلك.
وذكرت الأونروا في بيانها الأول بموقف مجلس الأمن الدولي الذي يؤكد "أهمية عدم إعادة (...) وحماية اللاجئين الذين يهربون من النزاع في سوريا، ومنهم الفلسطينيون".
ودعت هيومان رايتس الحكومات الغربية إلى توفير مساعدات اكبر للبنان الذي يستضيف العدد الأكبر من اللاجئين السوريين.