بينت هيئة المنافسة في تقرير لها حول أسواق الكهربائيات (مدافئ- طباخات- سخانات) والالكترونيات و الموبايلات، وذلك للإطلاع على حالة الأسواق والممارسات القائمة فيها ومدى توافقها مع قانون المنافسة، إلى أن سوق مبيعات المدافئ والطباخات والسخانات الأكثر تأثراً من حيث الانخفاض في مبيعاتها مقارنة مع العام الماضي، فيما كانت الموبايلات والأجهزة المحمولة الأقل تأثراً.
وبين أغلب تجار (المرجة والسويقة والبحصة والمناخلية) أن سوق المدافئ والطباخات والسخانات كغيره من الأسواق التجارية السورية لايزال يعاني من آثار الأزمة التي تمر بها سورية فالغالبية العظمى لمعامل المدافئ والطباخات والسخانات قد تضررت مما أدى إلى انتشار الورشات اليدوية في أغلب المدن والتي تعتمد على معدات بسيطة جداً لإنتاجها واعتماد التجار على ما هو موجود في المستودعات فالمادة متوفرة والطلب حسب الظروف .
وقد كانت مبيعات المدافئ هذا العام كانت قليلة جداً بنسبة لاتتجاوز30% مقارنة مع العام الماضي(90%) وذلك بسبب توافر مادة المازوت أما الطباخات فبلغت نسبة مبيعها 10% والعام الماضي كانت (95%) وذلك بسبب توافر مادة الغاز.
أما السخانات فنسبة مبيعها منخفضة كما هو حال المدافئ والطباخات واعتماد غالبية الناس على سخانات الكهرباء لسهولة تركيبها واستخدامها فالمواد متوافرة في السوق وهناك تنوع في أسعارها حسب المواصفات وهناك منافسة في السوق ولم يلحظ وجود ممارسة مخلة بالمنافسة في السوق ،علماً أن الطباخات لها أنواع مختلفة منها العادي والليزري وأغلبية الطباخات الموجودة في السوق مستوردة من الصين وقد يكون مصدرها يابانياً وأسعارها متقلبة وذلك حسب ارتفاع أو انخفاض سعر صرف الدولار كما نلاحظ وجود تنوع كبير في السوق والأسعار متفاوتة.
شملت الجولة سوق برج دمشق حيث يتم استيراد الهواتف المحمولة من الصين وعدد من دول أسيا وعن طريق مطار دبي ومنه إلى سورية فالكثير من التجار المتواجدون في برج دمشق هم من يقومون بعمليات الاستيراد والبيع بشكل مباشر للمستهلك ولتجار المفرق في الإحياء والبلدات في القطر فالتركيز في المبيعات في برج دمشق يعتمد على الاكسسوارت المستوردة من الصين وقلة مبيعات الهواتف المحمولة الحديثة واقتصار المبيعات على القطع الملحقة أو قطع الصيانة.
لم تلحظ الهيئة خلال جولتها اي ممارسات مخلة بالمنافسة تتعلق بالسوق المعني كما أن المواد المدروسة متوفرة في السوق وبأنواع مختلفة والتنافس بين التجار موجود ولا يوجد احتكار لهذه المادة نظرا للظروف التي تمر بها البلاد فليس من مصلحة التاجر احتكار ولو قطعة خوفاً من السرقة أو التخريب كما أن هناك حالة من الركود في السوق بسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطنين أي حركة البيع والشراء ضعيفة. كما ان صعوبة النقل وازدياد تكاليفه بسبب الظروف الأمنية الأمر الذي انعكس على أسعار هذه المواد وخروج العديد من المعامل من الخدمة (معامل المدافئ- الطباخات والسخانات)بسبب الظروف الراهنة.
العمل على إعادة تفعيل المعامل المدمرة بالتنسيق بين وزارة الصناعة واتحاد غرف الصناعة في المناطق التي تم فيها مصالحة وطنية عن طريق صيانتها وإعادة أعمارها وإعطاء قروض لأصحابها لمساعدتهم في تأهيلها عن طريق المصارف الحكومية أو الخاصة وبالتالي زيادة الموردين للسوق.