قال " عمار المحمد" المدير العام " للمؤسسة العامة لتوزيع المنتجات النسيجية سندس" إن المؤسسة كانت تعاني سلبيات كثيرة تشكل عائقاً كبيراً أمام المؤسسة وتطوير آلية عملها وخاصة بعد تنوع نشاطها التسويقي وفي مقدمة هذه السلبيات:
- تكريس نمطية إنتاج سلبي لدى شركات الإنتاج (كم كبير ومواصفات متواضعة)
- التوسع الأفقي غلبت عليه صفة العشوائية وعدم الدقة في التوسع والتوزيع الجغرافي للمراكز خلال السنوات الماضية وتحقيق الانتشار بالاتجاهين الأفقي والشاقولي.
- عدم وضع ضوابط صحيحة للعلاقة مع الشركات الإنتاجية واستجرار كميات عبارة عن فائض لدى المذكورة.
- عدم توظيف العائدات بشكل مناسب, نذكر على سبيل المثال إحداث مراكز جديدة أو شراء البعض منها في مناطق جديدة تحتاج مراكز ومنافذ تسويق تابعة للجهات الحكومية.
- والأهم من ذلك في رأي (محمد) السلبية الأكبر أن الكميات المعروضة في المراكز أكبر من الطلب عليها, الأمر الذي أدى لانخفاض أعمال المؤسسة وفقدان تجارة الجملة مما أدى لضعف السيولة وزيادة الديون التي تراكمت سنوات وأصبحت الغرامات المالية أضعافها.
وبالتالي هذا الأمر دفع المؤسسة إلى زيادة الفعالية في تأمين الكساء العمالي للعاملين والبيع تقسيطاً كخطوة اسعافية لتنشيط آلية العمل وزيادة حجم المبيعات وتحقيق الانتشار الأوسع إلى جانب مؤسسات التدخل الإيجابي الأخرى.
وأضاف محمد: إن السلبيات المذكورة حاولنا ومازلنا نحاول معالجتها بالطرق المتاحة والامكانات المتوافرة وقيام المؤسسة بإجراءات ملموسة على أرض الواقع من شأنها تفعيل عمل المراكز عن طريق اتخاذ جملة من الاجراءات التي تهدف إلى تحقيق الريعية الاقتصادية وزيادة رقم أعمالها, في مقدمتها تحسن ورفع مستوى الأداء في المراكز لتأمين أفضل الخدمات للمستهلك وإجراء حسومات وتخفيضات لكونها إحدى مؤسسات التدخل الإيجابي وذلك من خلال التوسع الأفقي للصالات العائدة للمؤسسة حيث تم افتتاح مركزين في حمص (مركز الجامعة- حمص الجديدة) ومركز آخر في دمشق منطقة باب توما وآخر في ريف دمشق بمنطقة جرمانا إضافة لإقامة مركز تسوق في جرمانا وهو قيد الإنجاز يعمل وفق مبدأ المولات.
ومراكز أخرى في ضاحية قدسيا في ريف دمشق ومركز في منطقة الغاب ومثله في محافظة طرطوس والقرداحة.
الأمر الآخر في رأي (المحمد) إعادة تأهيل بعض الصالات والمراكز من حيث البنية التحتية وإجراء أعمال الصيانة والديكورات بما يتناسب وواقع المحال التجارية المجاورة لها.
من خلال صيغة التعاون الجديدة التي اعتمدت مع القطاع الخاص وفق صيغة الموردين بالأمانة أو التشاركية عبر توسط المؤسسة بين المورد والزبون على أساس عمولة محددة مع الالتزام بمقاييس ومعايير محددة من حيث أساليب العرض الداخلي والمواصفة.
من هنا استطاعت المؤسسة -والكلام لمدير المؤسسة- تحقيق نتائج أفضل وحققت تطوراً واضحاً بلغت نسبته 386% منذ بداية العام الحالي حتى نهاية ربعه الأول حيث حققت فيه مبيعات اجمالية قدرت بمبلغ 251مليون ليرة, في حين كانت مبيعاته 65 مليون ليرة خلال الربع المماثل من العام 2013 ومبلغ 131 مليون ليرة في الربع المماثل من العام 2012.
والأهم أن المؤسسة لم تقف عند ذلك حيث أقامت العديد من الدورات التدريبية التي تستهدف تعزيز القدرات لإكساب العاملين في المؤسسة خبرات, وذلك لتحفيزهم لامتلاك المهارات التسويقية التي من شأنها تطوير آلية العمل في كل مراكز المؤسسة وصالاتها.
ومن الواضح أن سندس ساهمت في زيادة حجم التدخل الإيجابي في الأسواق من خلال توسيع نشاطها وطرح بضائع وسلع غذائية بأسعار منافسة منخفضة قياساً بأسعار السوق بنسبة تتراوح ما بين 20-30% ولاسيما للسلع ذات الحاجة اليومية للمواطن, في مقدمتها السمون والزيوت والبقول والسكر والرز وغيرها من السلع الضرورية لتلبية حاجة المستهلك واستقرار السوق المحلية.