كشف مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق فداء بدور " أن المديرية وجهت جميع مؤسسات التدخل الإيجابي ومنافذ البيع الخاصة بها إلى عدم استقبال أي مراقب تمويني دون إبراز هويته الرقابية مع أمر المهمة الذي يبين طبيعة العمل الرقابي الذي يقوم به في الأسواق أثناء جولاته الاعتيادية والمهام المكلف بها، وذلك حفاظاً على خصوصية عمل مراقبي التموين ومنعاً لاستغلال الأشخاص الآخرين هذه الخصوصية وتحقيق مآرب شخصية أو أهداف لها تأثير سلبي على عمل تلك المؤسسات.
و بين محمود الخطيب معاون مدير تموين دمشق " حول التفاصيل الكامنة وراء التوجيه والهدف منه، : " إن المديرية أصدرت توجيهها المذكور بناءً على ورود اتصالات ومعلومات إلى المديرية بقيام العديد من الأشخاص بالدخول إلى منافذ بيع مؤسسات التدخل الإيجابي وقيام آخرين بالاتصال الهاتفي مع مديري الصالات والسؤال عن بعض التفاصيل المتعلقة بالمواد الغذائية وكمياتها المتواجدة لدى الصالة سواءً داخلها أو في المستودعات، دون ذكر الأسباب التي تدفعهم لطرح هذا النوع من الأسئلة، بل يكتفون فقط بالتصريح عن أنهم عناصر من التموين ودون أن يعرفوا حتى بشخصياتهم".
وذكر " الخطيب "أن بعض الأشخاص الذين يقومون بهذه التصرفات هم من منتحلي صفة عناصر التموين، ومن المتوقع أن يكون البعض الآخر منهم قد عمل في مجال الرقابة سابقاً ولديه إلمام كامل بماهية وطبيعة عمل المراقبين، وهؤلاء يكون لهم مآرب قد تؤثر سلباً على تلك المؤسسات ولها منعكسات سلبية على الاقتصاد وخاصة فيما يتعلق بالمواد الغذائية والتموينية.
ونتيجة لتكرار هذه الحالات المذكورة، قامت منافذ بيع مؤسسات التدخل الإيجابي بإبلاغ مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق، وبالتالي تم توجيه كتاب من المديرية إلى تلك المؤسسات تطلب منها إصدار تعاميم إلى جميع منافذها أينما وجدت بعدم استقبال أي مراقب تمويني ما لم يصرح عن شخصه ويبرز أمر المهمة المكلف بها، لافتاً والحديث للخطيب إلى أن المديرية لم تكتف بتوجيه مؤسسات التدخل الإيجابي فقط، بل وجهت بذلك إلى جميع التجار والمحال التجارية بالتنسيق والتعاون مع غرف التجارة والصناعة والطلب من الباعة عن طريقها أيضاً التأكد من أشخاص مراقبي التموين لعدم الانصياع إلى أسئلتهم ومطالبهم المشبوهة.