أوضح رئيس "جمعية حماية المستهلك" عدنان دخاخني، أن القدرة الشرائية عند المواطن أصبحت ضعيفة، مضيفا "صحيح أن السلع متوفرة في الأسواق ولكن لمن يستطيع الشراء، أي إن القادر على الشراء هو من يشتري ومن هو غير قادر فإن مختلف السلع والمواد تعتبر مرتفعة قياساً بدخله".
وأشار لصحيفة "الوطن" المحلية، إلى أن إمكانيات مراقبة الأسواق تحسنت بشكل جيد قياساً بالفترة الماضية، "وتمكنت الجهات المعنية من زيادة عدد المراقبين في الأسواق للقيام بمهامهم في هذا الجانب، الأمر الذي يعتبر إيجابياً في هذه الفترة، ولكن أيضاً تحسنت في الوقت نفسه إمكانيات الفاسدين المستغلين لظروف وحاجات المواطن المستهلك للسلع ومختلف المواد".
ونوه إلى أن مسألة الأسعار في الأسواق لا تزال حتى اليوم الشغل الشاغل للمواطن، "خصوصاً مع الضعف في القدرة الشرائية عند المواطن، لأسباب كثيرة أصبحت معروفة ومنها تزايد الإمكانات لدى بعض الفاسدين".
وشدّد دخاخني على ضرورة تعاون مختلف الأطراف والجهات في هذه المرحلة لمتابعة موضوع حماية المستهلك، وإيصالها إلى الجهات الرقابية المعنية للسيطرة قدر الإمكان على السوق المقبل على شهر رمضان المبارك، والذي يشهد في كل سنة رفع مختلف أسعار المواد والسلع.
وأكد على أن التعاون الجاد في هذا الأمر، سيؤدي حتماً إلى الحد من الارتفاع مع قدوم شهر رمضان، وبالتالي الوصول إلى حماية المستهلك من الاستغلال الذي يتعمده البعض كل مرة.
وعن أسباب ارتفاع أسعار الخضار والفواكه الموسمية في هذا الوقت من السنة قال دخاخني: "لا ننسى أن الموسم الزراعي كان سيئاً هذه السنة، بسبب الأزمة والنقص في منسوب الأمطار، على التوازي مع مسألة النقل بين المحافظات التي تعاني حتى الآن من مشكلات كثيرة تصب جميعها في ارتفاع أسعار المواد".
واعترف رئيس "جمعية حماية المستهلك"، بوجود مشكلة حقيقية تتمثل في وجود ارتفاع غير مبرر للأسعار، "وهي عبارة عن زيادة في الاستغلال للمواطن ونهب ما تبقى في جيبه، وذلك من بعض فاقدي الوجدان والضمير".
وكان رئيس "جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها" عدنان دخاخني، أوضح في تصريح سابق لـ"الاقتصادي"، أن هناك بعض المواد ارتفعت أسعارها مؤخرا بنحو 15%، متأثرة بتذبذب أسعار الصرف.
يشار إلى أن دخاخني قال سابقا: "أنه من يقول بعدم وجود ارتفاع في الأسعار ضمن الأسواق فإن الحقيقة تقول غير ذلك، مؤكدا "أنه يجب على الحكومة أن تفعّل مؤسسات التدخل الإيجابي بشكل أكثر، بحيث تكون منافسا حقيقيا في الأسواق وأن يكون هناك فارق في الأسعار بينها وبين أسعار السوق، حتى تستطيع كسر حدة الأسعار".