أكد مدير الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور حسين سليمان أن المديرية استعاضت عن استيراد بعض المواد الأولية اللازمة لإنتاج اللقاحات والتي انقطعت بسبب الحصار الاقتصادي بمواد محلية الصنع.
وأوضح سليمان أنه تم ترميم التجهيزات القديمة وإعادة تأهيل المخمرات والحضانات واستكمال المعدات الناقصة في المبنى الذي تم الانتقال إليه لإنتاج اللقاحات الجرثومية مشيرا إلى أن العمل مستمر حاليا بإنتاج اللقاحات بما يغطي احتياجات سورية إذ بلغت كمية اللقاحات المسلمة إلى كافة المحافظات منذ العام الماضي وحتى تاريخه 16103125 لقاحا.
وكشف سليمان لوكالة الأنباء "سانا" عن استبدال المزارع الخلوية المستخدمة في تنمية العترات اللقاحية لفيروس جدري الأغنام والتي كان يحصل عليها من المخابر المرجعية العالمية بسعر يقارب الألف دولار أمريكي للأمبولة الواحدة بمزارع محلية من صنع الكادر في قسم انتاج اللقاحات.
وأضاف تمت الاستعاضة عن مصل دم الأبقار الخاص بتنمية المزارع الخلوية المستورد الذي تقارب تكلفته ثلاثة آلاف دولار للتر الواحد بمصل منتج محليا في مخابر المديرية إذ تجرى عليه عمليات التثفل والتعقيم ثم يختبر لخلوه من العوامل الممرضة ومدى قدرته على تغذية المزارع الخلوية ليدخل في عملية إنتاج اللقاحات.
وفي ظل النقص الحاصل في الخلاطات وعدم وجود عبوات اللقاح قال سليمان "تمت الاستعانة بمصنعين محليين لتصنيع خلاط يلبي احتياجات العمل ولا يقل كفاءة عن الأنواع الأجنبية وكذلك تصنيع عبوات لقاح معقمة استخدمت في تعبئة وتوزيع لقاحات الانتروتوكسيميا".
ويأتي ذلك في إطار سعي الوزارة لحماية قطعان الثروة الحيوانية التي هي ملك للمربين في كل أنحاء سورية إذ عمدت الوزارة في الظروف الراهنة إلى اتباع كل الطرق الممكنة لإيصال اللقاحات البيطرية إلى المراكز البيطرية الثابتة أو المتحركة مباشرة إضافة إلى التعاون مع المجتمع المحلي عن طريق توزيع اللقاحات على الأطباء البيطريين العاملين في القطاع الخاص لتحصين القطعان وبإشراف دائرة الصحة الحيوانية في المحافظة.
ودور المديرية في الحفاظ على الثروة الحيوانية لا يقتصر على ذلك وإنما يتعداه كما ذكر سليمان إلى إجراء كل الاختبارات اللازمة للتأكد من خلوها من الأمراض إذ أجرى قسم المخابر البيطرية لدى المديرية 10402 اختبار كما قامت المخابر الفرعية في المحافظات بإجراء 3535 اختبارا مجانيا سواء للمربين أم لمؤسسات الدولة المختلفة.
وقال "يقوم المخبر بإجراء العديد من أحدث الاختبارات العالمية المستخدمة في تشخيص الأمراض الحيوانية كما جاءت نتائج مخابرنا مطابقة 100 بالمئة لنتائج مخابر المرجعية الدولية فيما يتعلق بمرض الحمى القلاعية "بربرايت".
كما أجرت دائرة الرقابة الغذائية 1164 اختبارا لعينات غذائية تتضمن مواد حيوانية موردة للقطر أومعدة للتصدير مشيرا إلى أنه تم مؤخرا رفد الدائرة بأحدث التجهيزات اللازمة للكشف عن الغش في اللحوم والحليب والتفريق بين أنواع اللحوم والكشف عن مشتقات الخنزير والتقصي عن الأثر المتبقي للمبيدات والمعادن في الأغذية.