أفاد مدير المؤسسة العامة للتجارة الخارجية طارق الطويل، مبيعات المؤسسة وصلت إلى 2.2 مليار ليرة منذ بداية العام حتى اللحظة من أصل الكميات الواصلة إلى مخازن ومستودعات المؤسسة التي تقدر بنحو 7.6 مليارات ليرة، وهذه الكميات الواصلة تشكل نسبة 25% من إجمالي اعتمادات المؤسسة المفتوحة والمتعاقد عليها خلال عام 2014 والتي تقدر بنحو 27.5 مليار ليرة.
وأضاف الطويل على صعيد الخط الائتماني وصول كمية 40 ألف و920 طناً بقيمة نحو 4.7 مليارات ليرة من السكر الأبيض فقط من إجمالي تسعة أصناف مختلفة من المواد الغذائية لم تصل بعد، إلا أن المبيعات لم تسجل أي قيم للكميات التي باتت في مستودعات المؤسسة العامة الاستهلاكية التي سوف تظهر لاحقاً في جداول مؤسسة التجارة الخارجية بعد إتمام عمليات بيعها وفق القسائم التموينية أو البيع الحر من المؤسسة، حيث تتعاقد المؤسسة على استيراد تسعة مواد على الخط الائتماني بقيمة تصل إلى 20.5 مليار ليرة خلال عام 2014، منها كمية 55 ألف طن سكر ابيض بقيمة 6.3 مليارات ليرة وكمية 100 طن شاي بقيمة 71 مليون ليرة وكمية 5 آلاف طن شاي اسود بقيمة نحو 1.7 مليار ليرة، وكمية 22500 طن من الطحين الأبيض بقيمة 1.7 مليار ليرة، وكمية 20 ألف طن من السمنة النباتية بقيمة 4.7 مليارات ليرة، وكمية 675 طن تونا شقف بقيمة تقارب 831 مليون ليرة، وكمية 2500 طن من الفروج المجمد بقيمة 780 مليون ليرة، وكمية 20 ألف من الزيت النباتي بقيمة 4.8 مليارات ليرة، وكمية 1600 طن من رب البندورة بقيمة 330 مليون ليرة.
ووصلت بعض الأدوية بشكل فعلي وهي اللقاح البشري بقيمة 494 مليون ليرة إلا أن مبيعاتها من هذه المواد اقتصرت على اللقاح البيطري بقيمة 214 مليون ليرة، والمؤسسة بانتظار الأدوية والمستلزمات الطبية من خلال الخط الائتماني الذي يتضمن أدوية الطب البشري والأدوية السرطانية وأدوية الطب البيطري والأجهزة الطبية، حيث تصل قيمة إجمالي الأدوية والمستلزمات الطبية المتعاقد عليها وفق هذا الخط إلى نحو 3.3 مليارات ليرة.
ولفتت مصادر في المؤسسة إلى أن مبيعات المؤسسة من السيارات فقط كانت تصل قبل الأزمة إلى نحو خمسة مليارات ليرة سورية إلا أنها توقفت حالياً عن التعامل بهذه السلعة، إضافة إلى توقف تجارة الإطارات ومستلزمات السيارات وقطع الغيار والأدوية التي كانت تصل أرباحها منها خلال السنوات الأخيرة إلى نحو 850 مليون ليرة، وتقلص تجارة الحديد والأخشاب ومواد أخرى مختلفة أو انعدامها، وذلك بسبب ارتفاع أسعار العملات الصعبة مقابل الليرة والتذبذب السريع في أسعار هذه المواد خلال الأشهر الأخيرة.
واستحوذت مبيعات الأدوية والمستلزمات الطبية على الحصة الأكبر في المؤسسة منذ بداية العام حتى اللحظة، حيث وصلت إلى قيمة مليارين و166 مليون ليرة شملت أدوية الطب البشري وأدوية السرطان وأدوية المناعة واللقاحات وأدوية ولقاحات الطب البيطري والسيرومات والبلاستر والأربطة والشاش الطبي والقطن الطبي والكحول الطبي، ثم المواد الغذائية والكيمياوية بنحو 12 مليون ليرة، ومبالغ متواضعة على الإطارات والآليات ومستلزماتها ومواد نسيجية ومبيعات الأسواق الحرة المختلفة.
وأشار الطويل إلى إن المواد التي تتعامل فيها المؤسسة تقلصت بنسبة كبيرة، وخاصة في موضوع السيارات والإطارات وقطع الغيار والأخشاب والحديد والأدوية، وذلك بعد خروج الكثير من معامل الأدوية من دورة الإنتاج خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حيث كانت هذه المعامل تسوق منتجاتها من الأدوية عبر المؤسسة حيث تضع منتجاتها في مختلف فروع ومستودعات المؤسسة بطريقة البيع بالأمانة، وتقلص الإنتاج في معمل الإطارات إضافة إلى خروج مادة الإطارات من التعامل عبر المؤسسة بسبب التغيرات التي تصيب الأسعار بين الحين والآخر، وتذبذب أسعار العملات الصعبة مقابل العملة المحلية.