أكد الدكتور سامر أحمد المدير العام للهيئة العامة للموارد المائية أن سورية تعدّ حالياً من البلدان شبه الجافة وهي تحت خط الفقر بالمياه، نظراً لمواردها المائية المحدودة وقلة الأمطار الموسمية إضافة إلى تدني كفاءة استخدامات الموارد المائية في الزراعة التي تستهلك أكثر من 90% من جملة استخدامات المياه،
إذ يقدر متوسط الهطل المطري السنوي بحدود 46،63 مليار متر مكعب في السنة ويبلغ المعدل الإجمالي لمصادر المياه الداخلية المتجددة نحو 9,026 مليارات متر مكعب سنوياً، منها 5,095 مليارات متر مكعب من المصادر الجوفية، في حين يشكل المعدل الوسطي لإجمالي الجريانات السطحية بحدود 3,931 مليارات متر مكعب سنوياً وتبلغ حصة سورية من نهر الفرات، وفقاً للبروتوكولات المؤقتة الموقعة مع دول الجوار (العراق – تركيا)، نحو 6,627 مليارات متر مكعب سنوياً، ويصل عدد السدود المنفذة في القطر إلى 161 سداً يتم استثمارها بطاقة تخزينية تصميمية تقدر بنحو 18,820 مليار متر مكعب، منها 158 سداً ضمن نطاق عمل الهيئة بطاقة أعظمية تصل إلى 2,746 مليار متر مكعب ويبلغ حجم التخزين الحالي للسدود 880 مليون متر مكعب.
وأشار المدير العام إلى أنه نتيجة التوسع في المساحات المروية على المصادر المائية، وبفعل تأثيرات الجفاف في السنوات الأخيرة وازدياد الطلب على كميات المياه لأغراض الري عن الواردات المائية المتجددة وجفاف بعض الينابيع والمجاري المائية التي كانت تزوّد شبكات الري العمومية بالمياه، بلغت المساحات المروية المخطط لها وفق الخطة الزراعية من شبكات الري الحكومية في العام 2011 – 2012 بحدود 470655 هكتاراً من كل المصادر المائية.
أما على مستوى الأحواض المائية فتصل المساحة المروية إلى 1520582 هكتاراً تحتاج 16 مليار متر مكعب من المياه سنوياً، أما المساحات المروية الفعلية من المياه الجوفية فتجاوزت 850 ألف هكتار تستهلك 8,1 مليارات متر مكعب من المياه سنوياً، وبلغت المساحة المروية من المياه السطحية نحو 618 ألف هكتار تستهلك 8,14 مليارات متر مكعب من المياه سنوياً.
وقد أجرت وزارة الموارد المائية الدراسة اللازمة لإحداث مشروع مشترك بين مؤسستي مياه الشرب في محافظتي ريف دمشق والقنيطرة بالتنسيق مع مديريات الموارد المائية في المحافظتين لتأمين مصادر مياه جديدة مأمولة، لتوفير ما يقارب 21 مليون متر مكعب من المياه سنوياً بالاعتماد على أكثر من مصدر مائي، وتأمين مجموعة من محطات الضخ اللازمة لذلك لتغطية حاجة المواطنين من المياه اللازمة.
المصدر: b2b-sy صحيفة تشرين