أكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء خلال استقباله ري ريونغ نام وزير التجارة الخارجية في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أن هذه الزيارة للوفد الاقتصادي الكوري هي ثمرة الإرث التاريخية والنضال الكبيرين والمشتركين بين بلدينا هذا التاريخ العريق يترسخ ويتنامى في ظل قيادة الرئيس بشار الأسد والرئيس كيم جونغ أون .
وأكد الحلقي أن علاقتنا الإستراتيجية المتنامية تجسد محور المقاومة في وجه الإمبريالية العالمية التي تتزعمها أميركا ومن يدور في فلكها وكذلك الكيان الصهيوني. وتابع الحلقي: يقع على عاتقنا في البلدين الانتقال بالعلاقات الاقتصادية والتجارية إلى مستوى العلاقات السياسية وفتح آفاق واسعة للتعاون بين الجانبين.
وثمن الحلقي المواقف المبدئية المشرفة والمحقة للشعب والقيادة في كوريا إلى جانب الشعب السوري في مواجهته للحرب الكونية الظالمة مؤكداً أن إرادة الشعب السوري وتلاحمه مع جيشه الباسل استطاع دحر هذه المؤامرة وهزيمتها وهي الآن تلفظ أنفاسها الأخيرة بسبب صمود الشعب ووقوف الأصدقاء إلى جانبه وعلى رأسهم كوريا الديمقراطية وكذلك صمود الحكومة في مواجهة الحرب الاقتصادية الجائزة والتدمير الممنهج لقدرات الشعب السوري إضافة إلى تسارع المصالحات الوطنية وإنجاز خيار الديمقراطية حيث بدأت الانتخابات للجاليات السورية في الخارج أمس في 39 دولة حيث شهد العالم اليوم الإقبال الواسع والحاشد لأبناء الوطن على مراكز الاقتراع لممارسة حقهم في اختيار رئيسهم وهو دليل آخر على حرص الشعب السوري في الداخل والخارج على إنجاح الخيار الديمقراطي دون تدخل أو إملاءات خارجية.
وأوضح الحلقي جهود الحكومة على صعيد تنمية قدرات الاقتصاد الوطني وتأمين المستلزمات المعيشية للمواطنين والارتقاء بمستوى الخدمات وإعادة تأهيل ما خربته المجموعات الإرهابية المسلحة وكذلك تأمين المستلزمات الإغاثية والطبية للإخوة المهجرين بسبب الأعمال الإرهابية من خلال إقامة مراكز إيواء مؤقتة لهم وإيصال المساعدات الإغاثية لكل المناطق السورية انطلاقاً من واجب الحكومة القانوني والأخلاقي في إيصال المساعدات إلى كل مواطن أينما وجد على الأرض السورية فسورية دولة واحدة موحدة وشعبها واحد لا يمكن لأي قوة في العالم النيل من هذا الشعب وهذه الأرض مشيراً إلى الخطط والبرامج التي أعدتها الحكومة لمرحلة إعادة البناء والإعمار من أجل بناء سورية الجديدة والمتجددة.
واطلع الحلقي من الدكتورة لبنانة مشوح وزيرة الثقافة وري يونغ نام على نتائج اجتماعات اللجنة المشتركة السورية الكورية الديمقراطية وما توصلت إليه من قرارات وتوصيات تعزز قاعدة التعاون التجاري والصناعي بين البلدين وتناول الحديث أيضاً إمكانيات التعاون في المجال البناء والتعمير والاستثمار والصناعية والطاقة الكهربائية والبحوث الزراعية والتعاون الثقافي والإعلامي والعلمي والنقل.
أكد الحلقي أهمية تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وتوقيع اتفاقيات جديدة تعزز التعاون الثنائي ودعا رجال الأعمال في كوريا الديمقراطية للاستثمار في سورية من خلال إقامة مشاريع تنموية مشتركة.
إضافة إلى أهمية إقامة مشاريع تنموية مشتركة وتوطين استثمارات جديدة في مجال البحث العلمي والتقاني والبرمجيات وإمكانية إحداث مركز بحوث زراعي مشتركة وتفعيل دور المناطق الحرة وتقديم التسهيلات الجمركية وكذلك قطاع النقل والإسكان والنفط والثروة المعدنية والتعليم العالي ودعا الحلقي رجال الأعمال في كوريا الديمقراطية للانتشار في سورية والمساهمة في مرحلة البناء والإعمار وإقامة مشاريع تنموية وخدمية وتقنية مشتركة تحقق طموحات الشعبين الصديقين.
من جهته عبر ري يونغ نام عن إعجاب الشعب الكوري بالصمود الأسطوري للشعب السوري ومقدرته على هزيمة أعداد وطنه وثقته بالنصر للشعب السوري وعبر عن رغبة الحكومة الكورية في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وحضر اللقاء الوفد المرافق والسفير الكوري بدمشق.