تراجعت العائدات الجمركية في مرفأ طرابلس خلال الفصل الأوّل من العام 2014، إلى 24.36 مليون دولار مقارنةً مع 29.11 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام 2013، وما نسبته 16.31 في المئة، وذلك جرّاء تردّي الأوضاع السياسيّة والأمنيّة في سوريا المجاورة، وما شهدته عاصمة الشمال من توترات أمنية في الأشهر الأولى من السنة.
في حين زادت العائدات المرفئية بنسبة 2 في المئة خلال الفصل الأول مقارنة مع العام الفائت، حيث بلغت 6 مليارات و140 مليون ليرة مقابل 5 مليارات و988 مليون ليرة، ولا ترتبط هذه الزيادة بحركة البضائع بمفردها التي تراجعت بنسبة 3 في المئة مقارنة مع العام الماضي، لكنها ترتبط بحركة التخزين وإشغال الأراضي ضمن المرفأ.
ففي هذا الإطار، تراجعت حركة الشحن العامّ عن طريق المرفأ بنسبة 29.44 في المئة خلال آذار 2014 إلى 70963 طناً، مقابل 100571 طناً في شباط. وانخفضت حركة الشحن العامّ عبر المرفأ بنسبة 34.57 في المئة سنويّاً خلال آذار، مقارنةً مع الفترة نفسها من العام 2013، والبالغة حينها 108449 طناً.
أمّا على صعيد تراكميّ، فقد تراجعت حركة الشحن العامّ عبر المرفأ إلى 251 ألف طن خلال الفصل الأوّل من العام 2014، مقارنةً مع 288 ألف طن خلال الفترة نفسها من العام 2013.
بالتوازي، انخفض عدد البواخر بنسبة 5.43 في المئة على صعيد سنويّ إلى 122 باخرة حتى آذار 2014، مقابل 129 باخرة في الفصل الأوّل من 2013.
في المقابل، ارتفع عدد السيّارات المستوردة عبر مرفأ طرابلس بنسبة 48.19 في المئة سنويّاً إلى 1393 سيّارة حتى آذار من العام الحالي، مقابل 940 سيّارة في الفترة نفسها من 2013.
وتتوقع مصادر مرفأ طرابلس عبر «السفير» بأن يساهم نجاح الخطة الأمنية واستتباب الأمن بتنشيط الحركة المرفئية، لافتة الانتباه الى أن «حركة البضائع تتفاوت بين يوم وآخر، لكن في الميزان العام تبدو الأمور إيجابية لا سيما في ظل الخصائص التي يتمتع بها المرفأ على صعيد تخزين البضائع، وإشغال الأراضي والحركة الناشطة للمسافرين من طرابلس إلى تركيا».
في سياق متصل، كان قد عقد في «غرفة التجارة والصناعة في طرابلس» اجتماع ضمّ رئيسها توفيق دبوسي ووفداً مشتركاً من إداريي مرفأ طرابلس وشركة «غول`ف تاينر» الإماراتية يتقدم`ه المدير التنفيذي للشركة أحمد الفتحي وعضوية روني دحدح ورامي شلهوب، تم خلاله عرض سير العمل على نطاق المهام التي تنجزها الشركة في نطاق المرفأ.
وشكر دبوسي الشركة على ما يتحقق من نشاط فاعل «يشكل قيمة مضافة لكل البرامج والمشاريع التي تنـدرج في سياق تأهـيل وتطـوير مرفأ طرابلس ليتصدر المكانـة المتقدمة التي يتمتع بها كشريان اقتصادي حيوي يشكل نافذة ورئة للمدينة ومناطق الجوار على المتوسط».
من جهته، أوضح الفتحي «اننا موجودون في طرابلـس من أجـل تحـقيق مشاريع حيوية على نطاق المرفأ، وتوفير فرص عمل»، آملاً أن «تتحقق على مراحل تبدأ في المرحلـة الأولى منـها بما لا يـقل عن 80 فرصــة عـمل، وعدد مماثل لهـا في المرحـلة الثـانية منـها حتى تبـلغ 300 فرصة عمل في المستقبل حينما ننتهي من خطة التطوير والتحديث».