اعرب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في خطوة متقدمة ومباشرة خلال لقائه فريق Euromoney في بيروت عن رفضه لدرجة التصنيف التي تعطيها الوكالات الدولية للبنان (-B) في وقت تتعامل الاسواق العالمية مع لبنان على اساس تصنيف BBB اوBB+.
في لقاء بين فريق من Euromoney وحاكم مصرف لبنان عقد في بيروت، انتقد الحاكم رياض سلامة درجة التصنيف B – والتي يعتبرها متدنية جدا والتي اعطيت للجمهورية اللبنانية. وتشكل هذه الدرجة السلبية تحديا كبيرا للبنان عموما وللقطاع المصرفي تحديدا. وتتسبّب بالتالي في زيادة متطلبات الاموال الخاصة الامر الذي يحدّ من حجم اعمال هذه المصارف اللبنانية.
من جهة اخرى تواجه المصارف اللبنانية تحديا آخر مرتبط بالعقوبات الدولية والتي تحد من استعمال جزء كبير من السيولة المتوفرة لدى المصارف المحلية. اما اسباب تدني درجة التصنيف بحسب سلامة فهي كون لبنان يعمل في ظروف غير مناسبة تماما للاستثمار نتيجة الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط عموما وفي سوريا على نوع خاص.
وتقول مؤسسات التصنيف الدولي ان تصنيفها يتعلق بحالة عدم الاستقرار السياسي والأمني. غير ان القطاع المصرفي اللبناني استطاع التحرر من هذه الظروف وأظهر قوة وصلابة عكستها ثقة وتفاعل الاسواق معها.
فهذه الاسواق الدولية توظف في سندات اليوروبوند اللبنانية لمدة عشر سنوات بفائدة 6,5 في المئة في السوق الثانوية، في حين ان الفائدة على سندات الدول المماثلة ارتفعت الى عشرة في المئة. ويشير سلامة ايضا الى ان الاسواق العالمية تقرض لبنان فعليا وكأن درجة التصنيف هي BB+ او BBB وليس B- التصنيف التي تعطيه حاليا المؤسسات الدولية للبنان.
وعن سياسات مصرف لبنان على مستوى تطوير الثقافة في القطاع المصرفي فيقول سلامه ان البنك المركزي ما زال يعمل على ادخال لجان لادارة المخاطر ولحسن ادارة المصارف ولحماية المستهلك المصرفي.
وهذا ما سوف يستدعي من المصارف ان توظف اشخاصا لتغيير وتطوير ثقافة العمل المصرفي. وتبقى الاولوية الشفافية في العمل المصرفي ومحاربة عمليات الاحتيال وتبييض الاموال وتمويل الارهاب لملاقاة القرارات الدولية والعقوبات على الدول المجاورة مثل سوريا وعلى بعض الاحزاب السياسية والافراد.