بيّن الدكتور أسامة يوسف الحمود معاون مدير مشروع تطوير الثروة الحيوانية أن عدد صناديق التمويل الريفي الصغير الخاصة بتمويل المشاريع الصغيرة في قطاع الثروة الحيوانية بلغ 37 صندوقاً موزعة على محافظات اللاذقية وحمص وطرطوس والسويداء والحسكة ومنطقة الغاب ضمن التوجه لإحداث 140 صندوقاً خلال عمر المشروع مشيرا إلى أن الهدف من إحداث هذه الصناديق هو تأسيس شبكة من الصناديق تعمل على نشر فكرة التمويل الصغير وإيصال الخدمات المالية وغير المالية إلى الشريحة المستهدفة في مجال الثروة الحيوانية ، وأنه يجري عقد اجتماعات في أروقة وزارة الزراعة لتقديم مساعدات عاجلة لصغار المربين.
وعن مدى الالتزام بالسداد من قبل المقترضين أكد المهندس علي صطوف من القسم المالي في المشروع عدم وجود أي قروض متعثرة و أن نسبة الالتزام بالسداد بلغت 100% بسبب التأسيس السليم للصناديق وحسن إدارتها وكفاءة كوادرها وأنه تم رفع الحد الأعلى لتلك القروض إلى 200 ألف ليرة موضحاً أن فترة السداد تتعلق بطبيعة الغرض من القرض والتي عادة ما تحدد بالأشهر نظراً لقصر دورة الإنتاج في مشاريع الثروة الحيوانية مع مراعاة تسهيل عمليات السداد والدفع بالنسبة للمقترضين.
من جانبه أوضح المهندس علاء الذيب وفقا لصحيفة "تشرين" المحلية أحد كوادر المشروع أنه تم تشكيل لجنة بخصوص استخدام تقنيات GIS في مجال الثروة الحيوانية وأنه يجري العمل على إنتاج الخريطة الوبائية لقطاع الثروة الحيوانية بالتعاون مع البحوث العلمية الزراعية ومشروع مسح الموارد في وزارة الزراعة إضافة للمديريات المعنية بواقع الثروة الحيوانية مثل مديريتي الإنتاج والصحة الحيوانية وأنه يجري صياغة المعايير التي من خلالها سيتم الحصول على البيانات الخاصة لإنتاج هذه الخريطة وأن الفريق المكلف بهذا العمل سيقوم بإعداد دراسة إحصائية لواقع وأعداد قطعان الثروة الحيوانية (الأبقار والأغنام والماعز) تشمل السنوات العشر السابقة من العام 2000 ولغاية العام 2010 والتي يتم اعتمادها كسنة أساس ، بغية التعرف على أحجام وأعداد القطعان خلال تلك الفترة والحصول على المؤشرات والدلالات التي كانت تؤثر في هذه التحركات.
كما أشار الحمود إلى أن الاعتماد المخطط للعام 2014 بلغ 467 مليون ليرة وأنه تتم حالياً مناقشة أولية للخطة الاستثمارية للعام 2015 ، ويرى الحمود أن ضرورة النهوض بقطاع الثروة الحيوانية يأتي لأهمية هذه الثروة في تأمين احتياجات السوق المحلية من منتجاتها، وأن تنفيذ المشروع يتوزع على ثماني سنوات بهدف دعم خدمات إنتاج الثروة الحيوانية وتحسين إنتاجية المراعي وتطوير المصادر العلفية والمشاريع المرتبطة بسلسلة قيم الإنتاج الحيواني مع التركيز على التسويق والتمويل الصغير وأن المشروع يستهدف1260 قرية تم تحديد الأنشطة والتدخلات المناسبة لها.
وتفيد البيانات الواردة من المشروع إلى أنه تم صرف أكثر من 70% من الاعتمادات المتاحة من ميزانية المشروع المخططة لعام 2013 والبالغة 360 مليون ليرة وأن عدد القروض القائمة بلغ 212 قرضاً نسبة اقتراض الإناث منها 44%، في حين توزعت أنواع القروض الممنوحة بين 24.5% لتربية أبقار و8% لتربية ماعز و0.7% لتربية جاموس و3% لتسمين عجول و8% لتسمين الخراف فبلغ عدد المستفيدين من المشروع خلال العام الماضي في تنمية الموارد العلفية 66 مستفيداً في 14 قرية، ومستفيدي الثروة الحيوانية 198 في 36 قرية.
من جهتها ذكرت احدى المهندسات في قسم المرأة الريفية في المشروع أن عدد لجان تنمية المجتمع المحلي بلغت 214 لجنة شملت 214 قرية وأن عدد المستفيدين من هذه اللجان بلغ 1282 مستفيداً 40% منهم من الإناث كما تم تنفيذ 22 دورة في مجال الإسعافات الأولية والأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان إضافة إلى تنفيذ 15 دورة في مجال محو الأمية استفاد منها نحو 165 شخصاً معظمهم من الإناث.