توجه آلاف الطلاب في جامعات تشرين والبعث وحلب إلى الامتحانات الجامعية متغلبين على الظروف التي لحقت بهم، وذلك يوم أمس بأعداد كبيرة وتحضيرات لدى مختلف هذه الجامعات، ويأتي ذلك بعد أن بدأت امتحانات دمشق منذ أيام مع تحديد موعد امتحانات الفرات في 22 حزيران.
حيث قال رئيس جامعة تشرين الدكتور هاني شعبان إن 30 ألف طالب وطالبة تقدموا أمس إلى الامتحانات في التعليم النظامي، مضيفاً إن الجامعة اتخذت كل الاستعدادات الجامعية من حيث القاعات والتهوية ومختلف المستلزمات بغية تأمين امتحانات هادئة وآمنة ولفت شعبان لوجود التزام بالوصول إلى الامتحانات في الوقت المحدد صباحاً وكانت الأعداد المتقدمة كبيرة وسارت بشكل منتظم، مؤكداً وجود أكثر من 3 آلاف مراقب على العملية الامتحانية، كما بين أن الأعداد المتقدمة للامتحانات تشمل 25 كلية في جامعة تشرين وأن الوضع الامتحاني مستقر ولا خوف من وجود أي إشكاليات تعترضه .
وبين "شعبان" بحسب صحيفة "الوطن" بأنه لا تأجيل لامتحانات الغد، وإنما هي في موعدها وضمن البرنامج الامتحاني مع الإشارة إلى أن أعداد الطلاب النظاميين في جامعة تشرين يفوق الـ100 ألف طالب.
وأكد رئيس جامعة البعث الدكتور أحمد مفيد صبح " أن نحو 80 ألف طالب وطالبة متقدم لامتحانات التعليم النظامي مع وجود 5 آلاف متقدم وافد من مختلف الجامعات السورية، مشيراً إلى وجود نحو 2500 مشرف مراقب على الامتحانات في القاعات، ذاكراً أن الوضع طبيعي جداً ولا وجود لأي عواقب تعترض الامتحانات، كما نفى رئيس جامعة حمص عدم تأجيل أي من المقررات الامتحانية يوم غد الثلاثاء.
بينما تشير المعلومات إلى أن أعداد المتقدمين للامتحانات في جامعة حلب يبلغ 80 ألف طالب وطالبة.
وفي سياق متصل، أكد رئيس جامعة الفرات الدكتور علي يوسف العلي أن تأخير امتحانات جامعة الفرات حتى 22 حزيران الجاري يعود لسبب إعارة قاعات الجامعة لامتحانات التعليم الأساسي والشهادة الثانوية، إضافة لإجراء دورات مكثفة لمقررات الفصل الثاني لطلاب كليات الرقة، مبيناً أن أداء 15 ألف طالب في امتحانات الدورة البديلة عن الفصل الأول كان جيداً مقارنة مع الظروف السائدة.
وأوضح العلي أن 70 ألف طالب وطالبة سيقدمون امتحانات التعليم النظامي في محافظتي الحسكة ودير الزور إضافة لـ10 آلاف طالب وافد من الجامعات الأخرى.
وكشف رئيس جامعة الفرات عن 10 مراكز إضافية في محافظة الحسكة لاستيعاب أعداد الطلاب الجامعيين.
وأكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد عامر المارديني أن الامتحانات تسير بشكل جيد ومضبوط ولا يوجد أي إشكاليات قائمة، لافتاً إلى أن الكليات الكبيرة بدأت امتحاناتها وهناك إقبال عالٍ جداً على التقدم، كما أن الأمور اللوجستية مجهزة بشكل كامل ومختلف المستلزمات تم تأمينها لضمان سير العملية الامتحانية بشكل ممتاز.
ولفت المارديني لوجود صرامة وحزم في التعامل مع أساليب الغش ضمن القاعات وخاصة أن هناك أجهزة لضبط وكشف التلاعب على صعيد البلوتوث منوهاً بإشراف النواب في رئاسة الجامعة على العملية الامتحانية ومتابعة وجود الأساتذة والمراقبين والتجهيزات المتعلقة بالامتحانات، مشيراً إلى أن عدد المراقبين يصل لنحو 4 مراقبين في كل قاعة امتحانية يرأسها عضو هيئة تعليمية، وذلك يتحدد حسب عدد الطلاب المتقدمين في كل قاعة والذي يتراوح بين 50- 75 طالباً.
كما ذكر رئيس جامعة دمشق أنه سيتم الاطلاع على واقع الامتحانات عبر جولة لوزير التعليم العالي مع المعنيين في جامعة دمشق.