وأوضح رئيس جمعية الصاغة والمجوهرات في دمشق غسان جزماتي " أن سوق الذهب شهد خلال اليومين الماضيين انخفاضاً واضحاً في أسعاره، وأن الهبوط الحاد هو نتيجة طبيعية لانخفاض سعر صرف الدولار حتى في السوق السوداء، ما أدى لهبوط بنحو 300 ليرة في الغرام الواحد.
واضاف "جزماتي" وفقا لصحيفة "الوطن" إن حالة الاستقرار التي تشهدها البلد في الفترة الحالية انعكست إيجاباً على انخفاض سعر الدولار وسعر الذهب، وقد شهد يوم أمس سعر غرام الذهب عيار «21» 5750 ل.س، وغرام الذهب عيار «18» 4930 ل.س.
وتوقع جزماتي أن يستمر سعر مبيع الذهب في الانخفاض مع التحسن اليومي والاستقرار في البلد، وتحسن وضع الليرة السورية أمام الدولار، وهو ما سيكون ذا تأثير إيجابي للزبائن وللصاغة بذات الوقت حيث إن الصاغة يرحبون بالهبوط أكثر من الارتفاع لأنه في حالة الهبوط يتم تحريك السوق ويصبح العائد الربحي لأي قطعة ذهب تباع أو تشرى ذات فائدة أكثر على الصائغ نفسه.
وبينّ جزماتي أن حركة المبيع اليومي في السوق بدأت بالتحسن حيث كان المبيع اليومي في الفترة السابقة 8 كغ ذهب في أسواق دمشق، ولكن بعد الاستحقاق الرئاسي وصل المبيع اليومي إلى 10 كغ يومياً وهو مرشح للارتفاع مع انتهاء الامتحانات الجامعية والثانوية وبدء فصل الصيف والمناسبات، مشيراً إلى أن المرسوم الخاص باستيراد وتصدير الذهب الذي صدر مؤخراً كان له الأثر الأكبر في هذا التحسن.
وكشف جزماتي: أن السوق السورية مشبعة بالذهب ولذلك ينتظر الحرفيون أن تصدر التعليمات التنفيذية الخاصة بالمرسوم ليباشروا بالتصدير لأنهم بحاجة لفتح أسواق جديدة لمنتجاتهم من المصاغ والحلي، موضحاً أن الجمعية تشهد كل يوم تقدم حرفيين لدفع الاشتراكات المستحقة عليهم ليحصلوا على براءة الذمة ويعودوا للعمل الحرفي، حتى إن أحدهم عاد للعمل بعد أن دفع مستحقات تعود لـ16 عاماً، موضحاً أنه ومنذ بداية عام 2014 قد قام 600 حرفي بدفع المستحقات عليهم ومنهم من كان من الحرفيين القدامى، في حين في الأعوام السابقة لم يكن يصل العدد في العام كله إلى 400 حرفي، وهو ما يبشر بتحسن جيد في سوق الذهب والحلي.