أفاد رئيس المجموعة السورية للبحوث والدراسات الاقتصادية ماهر العطار، أنه تجري تحضيرات لإقامة مؤتمر خاص بالاستثمار وإعادة الإعمار قريباً تحت عنوان الشراكات الإستراتيجية مع دول البريكس وإيران ودور المجتمع الأهلي المدني في تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين سورية وهذه الدول.
وأضاف أنه سينعقد قريباً لمدة يومين بمشاركة جميع الوزارات والجهات العامة والقطاع الخاص، ومختلف الفعاليات الاقتصادية.
وأوضح أن أهمية المؤتمر من خلال تنسيق محاور التعاون مع دول روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا إضافة لإيران، "حيث سيتم طرح أوراق عمل ستكون كراساً بالتوجه لهذه الدول وزيارة عدد من الوفود الحكومية والخاصة إلى هذه الدول، من أجل بناء الشراكات الإستراتيجية، ومنه عقد ملتقيات خاصة بكل محور من محاور المؤتمر في مختلف المجالات الممكن إقامتها مع الدول، وتفعيل حركة الاستثمار المشترك والاتفاقيات القائمة الموقعة معها كبداية لملتقيات قادمة بالعمل على استقطاب الشركات الإستراتيجية".
وأشار إلى أنخ سيتم التركيز على قضايا التطوير العقاري والاتحاد التعاوني السكني والضواحي السكني الخاصة، وأيضاً الضواحي التي تشاد من الحكومة وأهمية شركات الطيران الخاصة للقيام بدورها في مجال السياحة التي يمكن الاتفاق عليها مع دول البريكس وإيران، وتبادل الأفواج السياحية وأهمية توسعة المطارات، كما هناك ورقة عمل لوزارة السياحة حول تفعيل الاتفاقيات.
كما سيتم التركيز على الحكومة الإلكترونية، وقانون المعاملات الإلكتروني والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، ودور المصارف في دعم هذه المشاريع ودور هيئة التشغيل العامة، أيضاً في دعم المشاريع ومؤسسة الآغا خان.
وأكد العطار على أنه سيتم طرح فكرة تأسيس شركات مساهمة في مجال صناعة الدراما السورية، من خلال طرح تأسيس شركة مساهمة لصناعة السينما والدراما والإنتاج السينمائي والتلفزيوني الفني، وذلك بالتنسيق مع نقابة الفنانين ولجنة صناعة السينما، من خلال إبراز أعمال فنية وسينمائية على أن يتم الاكتتاب على هذه الشركة ضمن إطار دور مختلف المغتربين السوريين الوطنيين، ورجال الأعمال وكل من المؤلفين والنقاد والمخرجين والفنانين من خلال ريعية متكاملة عبر مختلف الشرائح الفنية والإعلامية.
وبيّن أن ستكون الشركة دعما لسوق دمشق للأوراق المالية، حيث سيتم تمويل الأعمال المنتجة من الشركة المساهمة، إضافة للتوجه لعرض الأعمال بعدة لغات على أن يكون سعر السهم 500 ليرة سورية، وسيكون هناك شراكات لشراء الأسهم، ويتوقع أن يتم إشهار الشركة وتشميلها لدى بورصة دمشق، بعد طرح الاكتتاب للمواطنين برأسمال 5 مليارات ليرة سورية.
ولفت العطار لدور الشركات المساهمة الزراعية في مجال التنمية الزراعية ودعم المزارعين، منوها بأهمية تفعيل التعاون والعلاقات الاقتصادية من أجل إنشاء مصفاة بترول ومشتقاتها من فنزويلا، نظراً للعلاقات الجيدة ودورها في مجال النفط واستخراجه والتنقيب.
كما سيتم طرح دور التحكيم وحماية المستثمرين العرب والمغتربين السوريين، وأهمية مركز التحكيم وقانون التحكيم رقم 4 لعام 2008، ودور البنوك وشركات التأمين والبورصة.
وأشار إلى أنه يوجد ورقة عمل حول اقتصاديات المدن الصناعية ودورها في البناء وإعادة الإعمار، من أجل مشاركة الشركات الإنشائية في دول البريكس وإيران في مجال البناء ضمن سورية، ودعم الصناعة فيما يتعلق بالتكنولوجيا المتطورة التي ستأتي للمشاركة في إعادة الإعمار في مجال التحديث الصناعية، وخطط "وزارة الصناعة" في مجال الشراكات والاستثمارات وأهمية التدريب والتأهيل الصناعي.
وأكد على أن هناك دور لهيئة التخطيط الإقليمي والإشراف على التمويل العقاري، ودور وزارة النقل في تحديث أسطول نقل الطيران السوري ودور شركات الطيران الخاصة المساهمة، وضرورة تأسيس شركات مساهمة للنقل الداخلي عبر أسطول نقل داخلي حديث من خلال الطاقة النظيفة الغاز، وإعادة تجديد مشروع مترو دمشق التابع للمحافظة ليكون معلماً للسياحة.
وتابع العطار، يشارك الصندوق الائتماني للأمم المتحدة وسفراء دول البريكس والملحقين الاقتصاديين والثقافيين، وسيتم عرض ملتقيات لاحقة في مجال البنوك والتأمين والبورصة والمعارض الدولية.
نوه إلى إن بنوك التنمية في دول البريكس، يمكن أن تكون داعمة في مجال إعادة الإعمار، حيث إن هناك أهمية لدور بنك التنمية الصيني الذي يملك 400 مليار دولار، ومساهمته في إعادة الإعمار ضمن فوائد لا تزيد على 2% طويلة الأجل.