أكد مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة الدكتور مهند ملندي أن زيت الزيتون السوري سجّل خلال العام الحالي حركة تصديرية نشطة ساهمت وبشكل كبير في المحافظة على سمعة المنتج السوري وبصمته المتميزة وحضوره المستمر في أسواق 15 دولة مستوردة هي " إيران ـ مصر ـ فنزويلا ـ ماليزياـ ترينيداد وتوباكو ـ رومانيا ـ أمريكا ـ تايلاند ـ السعودية ـ قطر ـ الإمارات ـ اليمن ـ السودان ـ الكويت ـ ليبيا".
وأشار " ملندي" ان الكميات المصدرة بلغت حوالي 30 ألف طن من الزيت المعبأ، أما عدد المعاصر في القطر فقد وصل إلى 1096 معصرة ثلثها تعمل على المبدأ الحديث الطرد المركزي.
وأضاف "ملندي" بحسب صحيفة "الثورة" المحلية أن إنتاجنا من ثمار الزيتون لموسم 2013 ـ 2014 بلغ 900 ألف طن موزعة (57،3 % في المنطقة الشمالية ـ 16،7 % في الوسطى ـ 12،7 % في الجنوبية ـ 10،7 % الساحلية ـ 2،6 % الشرقية ، مشيراً إلى أن الكميات المنتجة هذه تغطي حاجة القطر من زيت الزيتون والبالغة 125 ألف طن وتوفر فائضاً مقداره 40 ألف طن للتصدير، في حين بلغت المساحة الإجمالية للزيتون لعام 2013 حوالي 700 ألف هكتار تضمّ 106 مليون شجرة منها 82 مليون مثمرة.
وفيما يتعلق بالموسم الحالي 2014 ـ 2015 أوضح ملندي أن المخطط وصل إلى إنتاج مليون طن من الثمار إلا أن الظروف المناخية السائدة من قلّة الهطول المطري (معدلاته 35 % من المعدل العام) وقلة ساعات البرودة في المنطقة الساحلية عن الحدود اللازمة لتحرّض تحول البراعم الخضرية إلى براعم زهرية ما أدى إلى اتجاه الأشجار نحو النمو الخضري على حساب الإزهار وبالتالي الإنتاج، فضلاً عن الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة خلال فترة ما بعد العقد مباشرة وتحديداً آواخر نيسان وبداية أيار أثر وبشكل كبير على الثمار الحديثة العقد وبالتالي تساقط نسبة كبيرة منها وصلت في بعض المناطق إلى أكثر من 50 %، هذه الأسباب مجتمعة خفضت التوقعات إلى 700 ألف طن من الثمار سيتم تخصيص 140 ألف طن منها لتصنيع زيتون المائدة والباقي لاستخلاص الزيت وهذه الكمية تغطي احتياجات القطر من مادة زيت الزيتون وتوفر حوالي خمسة آلاف طن للتصدير.
وبين ملندي أن قيمة إنتاج الزيتون في القطر تقدّر وفق الأسعار الرائجة للموسم الفائت حوالي 90 مليار ليرة، كما أن عدد الأسر التي تعتمد عليها هذه الزراعة بشكل مباشر أو غير مباشر يصل إلى 600 ألف أسرة بين خدمات الزراعة والقطاف والتصنيع والتجارة.