في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة للحفاظ على الثروة الحيوانية تسعى المؤسسة العامة للأعلاف عبر فروعها لتقديم كل أشكال وأنواع الدعم الممكنة للمربين من توفير مواد المقنن العلفي في الأسواق المحلية و بيعها بأسعار مدعومة بغية الحفاظ على استقرار الأسعار وعدم ارتفاعها وعدم ترك حاجات المربين من المواد العلفية عرضة للاستغلال والاحتكار.
مدير المؤسسة العامة للأعلاف مصعب العوض في تصريح لتشرين أفاد أن حاجة القطر من إجمالي المواد العلفية للعام الحالي تبلغ 14 مليون طن وذلك حسب توافر النبت الطبيعي وظروف الجفاف بما في ذلك المراعي وبقايا المحاصيل الزراعية ومخلفات التصنيع الزراعي ، بينما الحاجة من المواد العلفية الأولية والمركزة (الشعير والنخالة والذرة والكسبة بأنواعها) تبلغ (5) ملايين طن حيث تشكل مادة الشعير منها أكثر من 50% وتقدر حاجة القطر من هذه المادة بحوالي 3 ملايين طن، مبيناً أن المؤسسة تعمل على تأمين 1.5 مليون طن من هذه الحاجات والبقية يتم تأمينه عبر القطاع الخاص.
كما أشار العوض إلى أن المؤسسة معنية وفق مرسوم احداثها بتأمين المواد العلفية خلال الفترات الحرجة من العام والتي عادة تمتد من شهر تشرين وحتى أواخر شهر شباط من العام الذي يليه وهذا ما عملت عليه المؤسسة سابقاً، لكن نتيجة الظروف الجوية الصعبة وفترات الجفاف التي مرت بها المنطقة خلال السنوات الأخيرة وضعف إنتاج النبت بالمراعي وقلة الأعلاف يضاف إليها الظروف التي تمر بها البلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات وما ترتب عليها من قلة المواد العلفية في الأسواق المحلية، باتت تعمل المؤسسة في الآونة الأخيرة ورغم الصعوبات التي تعانيها على منح المقنن العلفي طوال العام، حيث عملت في العام 2013 على فتح خمس دورات علفية، ومنذ بداية العام الحالي على فتح دورتين علفيتين ، كما أفاد أن إجمالي مبيعات المؤسسة بلغت خلال العام الماضي نحو 700 ألف طن ، ونحو 200 ألف طن حتى نهاية الربع الأول من العام الحالي.
وأوضح العوض أن المؤسسة تسعى لتأمين العجز الحاصل في كميات الأعلاف المطلوبة إما من خلال مصادر الإنتاج الداخلية المتمثلة بنواتج شركات الزيوت والمطاحن وإكثار البذار إضافة للكميات التي يتم استلامها من المزارعين مباشرة من مادتي الشعير العلفي والذرة الصفراء أو عبر الاستيراد، وعن الدعم الذي تقدمه المؤسسة للمواد العلفية بيّن العوض أن المؤسسة تسعى إلى تقديم الدعم لهذه المواد بغية الحفاظ على استقرار الأسعار في الأسواق المحلية ومساعدة مربي الثروة الحيوانية والحفاظ على هذه الثروة ، حيث بيّن أن متوسط قيمة الدعم للكيلو الواحد حوالي 7 ليرات.