قال مدير عام هيئة الاستثمار هالة غزال، أن الهيئة اعدت فرصا استثمارية للاستفادة من مخلفات الدمار الذي أنتجته الأزمة، كي تصبح هذه المخلفات قابلة للتدوير وإعادة الاستخدام.
وأوضحت غزال أن من بين هذه المشاريع ما يستفيد من مخلفات الإطارات والبقايا الطرقية، وبقايا البناء المتهدم كي يتم تحويلها وتدويرها واستخدامها مجدداً.
وأضافت أنه بذلك نكون قد حصلنا على فرص استثمارية جيدة تتناسب مع متطلبات مرحلة إعادة الإعمار، حيث سيكون هناك حاجة كبيرة لمستلزمات البناء وبنفس الوقت تشغيل عمالة كبيرة، وهي قوة بشرية أصبحت خارج قوة العمل خلال الأزمة، ويجب التركيز على الاستفادة من طاقاتها في مشاريع مهمة كهذه.
وأوضحت أن هذه المشاريع يتم العمل عليها ضمن إطار المشاريع المتوسطة والصغيرة، أما المشاريع الإستراتيجية والكبيرة فهي التي تساعد في تأمين بدائل الاستيراد والاستفادة من المواد الأولية الخامة بدلاً من تصديرها.
وأشارت غزال إلى أن الهيئة تملك الآن 228 فرصة استثمارية قابلة للتنفيذ الفعلي، "والرقم قابل للزيادة، إذ إن هناك لكل فرصة استثمارية بطاقة خاصة بها تتضمن المعلومات المتعلقة بها من الموقع والخبرات المطلوبة والتكاليف والمواد الأولية، واليد العاملة والتراخيص المطلوبة للحصول على هذه الفرصة، والبيانات الأخرى.
وقالت غزال، يتم العمل على هذه البطاقة بالتعاون مع الوزارات المعنية وفروع الهيئة في المحافظات، بحيث يتم توزيع هذه الفرص على مشاريع متناهية الصغر وصغيرة ومتوسطة وفرص استثمارية إستراتيجية، وفرص استثمارية خضراء تعنى بالطاقة البديلة ولها قسم خاص بها، وهي موزعة على كامل الجغرافية السورية بحيث يستفاد من المزايا النسبية لكل محافظة.
وأشارت إلى أن الهيئة تقوم بإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية الأولية للفرص الاستثمارية، ولديها الآن 106 فرص استثمارية لها جدوى اقتصادية جاهزة، مع الإشارة إلى أنها تحتاج للتحديث بشكل دائم، والعملية مستمرة لتأمين دراسة جدوى اقتصادية لجميع الفرص الاستثمارية، بحيث تكون جاهزة للترويج لها على الموقع الإلكتروني للهيئة.