تغيرت وجهة متابعي مونديال البرازيل فقبل أيام قليلة كان الاقبال على أجهزة الريسيفر التي يمكنها فك التشفير إضافة للتجهيزات الأخرى التي تمكنهم متابعة عدة أقمار وشغل البحث عن القنوات الفضائية التي ستنقل المونديال هاجس الجميع ولكن مع انطلاقة المباريات ونقل قناة الدنيا الأرضية لها كان التوجه للحصول على لواقط إشارة (أنطين ) لتحسين صورة القناة وحل مشكلة انقطاع الكهرباء المسائي خلال فترة المباريات
الطلب على اللواقط فاق كل التوقعات والكميات الموجودة في السوق محدودة وبحسب أحد التجار أن لا أحد كان يتوقع هذا الطلب الكثيف فكما هو معلوم فاستخدام هذه الاجهزة كان في الحدود الدنيا ولو علمنا بنقل المونديال على القنوات الأرضية لاستوردنا عشرات آلاف اللواقط وأشار إلى أن الأسعار ترتفع بشكل يومي فقبل أيام كان سعر اللاقط يتراوح بين 100-150 ليرة وقفز يوم السبت إلى 350 ليرة ويوم الأحد إلى 600 ليرة وستمر صعود السعر خلال الايام التالية ليستقر بحوالي 700 ليرة والسبب هو قلة المعروض في السوق ومن يمتلك في مستودعه بعض الأجهزة أصبح يطلب أسعار فلكية ومع ذلك فالمواطنين يقبلون على الشراء بأي سعر ففي ضوء التكاليف التي كان مطلوب دفعها لحضور المونديال على القنوات الفضائية فهذا المبلغ هو بسيط للغاية
وأوضح التقني خالد الميداني أن أجهزة التلفاز العادي يمكنها التقاط بث القنوات الأرضية دون لاقط مع اطفاء جهاز الريسيفر بشكل كامل أما أجهزة الشاشات المسطحة فهي بحاجة لجهاز لاقط وإلا ستكون الصورة مشوشة
حل مشكلة انقطاع الكهرباء ليس بالأمر السهل فلتشغيل جهاز التلفاز فالأمر بحاجة إلى بطارية بحجم كبير وانفيرتر وشاحن وخلال جولة لموقع "B2B-SY" على سوق الكهرباء بدمشق لاحظنا انتشار كبير للبطاريات مختلفة الأحجام وتبدأ الأسعار بحدود 2000 ليرة لبطارية 12 فولت 7 أمبير وهي للإنارة أما في حال الرغبة بتشغيل تلفاز فلابد من بطارية 100 أمبير ماركة جل ناشفة وسعرها بحدود 20 ألف ليرة أما جهاز الانفرتر فسعر الجهاز لتوليد 1000 فولط بحدود 22 ألف وهو صيني غير مكفول وهنالك نوع صناعة وطنية ومكفول وسعره حوالي 27 ألف ويتراوح سعر الشاحن بين 3- 5 آلاف ليرة وبالتالي تصل كلفة الأجهزة الثلاثة لتشغيل التلفاز والانارة إلى 45-55 ألف ليرة والمشكلة أن معظم أجهزة الانفرتر في الأسواق هي غير مكفولة ولاتعطي الكمية المدون عليها من الكهرباء مما يجعل اقتناءها ذو مخاطر عالية وقد يصيبها العطب بعد فترة قصيرة .