أعلن رئيس غرفة صناعة دمشق و ريفها باسل حموي عن نية الصناعيين تأسيس شركة من قبل عدد من الصناعيين المتخصصين بالصناعات النسيجية والمستفيدين من الغزول لتأمين المواد الأولية من الأقطان لشركات الغزول العامة للقيام بتصنيعها لمصلحتهم وفق أسس وأسعار يتم الاتفاق عليها على ألا تكون تكاليف الإنتاج أعلى من أسعار الغزول في الأسواق العالمية.
وأكد أهمية استمرار التعاون بين القطاعين العام والخاص مؤكدا أن هذه الخطوة ستكون لها آثارها الإيجابية في تأمين المواد الأولية لمصانع الأقمشة والألبسة وسد حاجات السوق المحلية.
بدوره أشار رئيس غرفة صناعة حمص لبيب الاخوان إلى أهمية وجود رؤوس أموال ضخمة لتفي بحاجات التشغيل في شركات القطاع العام من خلال كميات كبيرة من المـــــواد الاوليـــــة لاستمرار عمل هذه الشركات فترة طويلة و تخفيف تكاليف الإنتاج و تحقيق عوائد ترضي الجانبين.
وأشار وزير الصناعة إلى ما تواجهه شركات المؤسسة النسيجية في مجالي الغزول والنسيج من تراجع في الانتاج الذي هو نتيجة انخفاض كميات الإنتاج من الأقطان وتوريدها إلى هذه الشركات بسبب الأعمال الإرهابية ما يؤثر في كميات الغزول و النسيج التي تحتاجها السوق المحلية داعياً الصناعيين من القطاع الخاص العاملين في مجال الصناعة النسيجية الذين تضررت معاملهم إلى إمكانية استخدامهم معامل القطاع العام وتوفير المواد الأولية لإنتاج الغزول والأقمشة سواء من الأسواق المحلية أو الخارجية لقاء عوائد يتفق عليها الطرفان .
وأكد الوزير الحرص على استمرار تشغيل معامل المؤسسة النسيجية في ظل الظروف الراهنة بهدف تأمين رواتب للعاملين في هذه الشركات ودعم الصناعة النسيجية في القطاعين العام والخاص ودعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتوفير حاجاتهم من الغزول والأقمشة لاستمرار منشآتهم بالعمل والإنتاج و عدم استيراد منتجات مماثلة من الخارج.
وأشار الوزير طعمة إلى الأموال الكبيرة المستثمرة في شركات القطاع العام و آلاتها و تجهيزاتها و خطوط انتاجها وعمالها الذين يصل عددهم الى نحو 68 ألف عمل وكتلة رواتبهم السنوية تبلغ نحو 23 مليار ليرة... لافتا إلى أن توقف أي من الشركات سوف يؤدي إلى تحمل ميزانية الدولة رواتب هذه الشركة الأمر الذي يتطلب تأمين حاجات استمرارها بالعمل.
وبيَّن أن نجاح تجربة أي صيغة من صيغ التعاون والتشاركية أو التشغيل للغير في شركات المؤسسة النسيجية سوف يتم تعميمها على عدد من الشركات الأخرى ولاسيما شركات الألبان والكونسروة وغيرها مع وجود طاقات و إمكانات غير مستثمرة فيها، مؤكداً أن وزارة الصناعة لا تطمح إلى تحقيق الربح بل إلى بقاء العمال وراء آلاتهم وتأمين النفقات الثابتة.
ودعا الوزير طعمة الصناعيين إلى القيام بتجربة الشراكة والتعاون في شركة أو شركتين من شركات الغزل أو النسيج أو الصباغة على أن يتم الاتفاق على التفاصيل والعوائد بين الشركتين والاستئناس بالأسعار العالمية و بما يحقق مصلحة الجانبين.