أكد " الدكتور مأمون حمدان" " المدير التنفيذي لـ" سوق دمشق للأوراق المالية" أن السوق تشهد دخول عدد كبير من المستثمرين وسط مناخ من التفاؤل يخيم على المتعاملين وأداء التداول سببه الرئيسي التحسن التدريجي للوضع الأمني في البلاد، يضاف إلى ذلك قيام إدارة السوق بتبسيط إجراءات الإدراج، وهو ما دفع بعدد من الشركات إلى إبداء استعدادها للانضمام وبعضها انضم فعلياً وكان آخرها بنك الشام الإسلامي.
وذكر " حمدان" بحسب صحيفة "الوطن" المحلية توجه بدخول عدد لا بأس به من المستثمرين إلى السوق وفتح حسابات لهم، وهم من ذوي الإمكانيات الجيدة ويتمتعون بالقوة المالية وقد بدؤوا مؤخراً بالتداول وضخ السيولة المالية.
وكشف الدكتور حمدان أن عدد حسابات المستثمرين ارتفع إلى 14 ألف حساب حتى تاريخه، في حين بلغ عدد المساهمين 45 ألف مساهم، مع إشارته إلى أن السيولة المالية التي تضخ في السوق جيدة من خلال متابعة الأوامر التي تأتي للجهات المستثمرة في السوق.
وقال الدكتور حمدان إن أحد أهم الأسباب التي دفعت إلى تحقيق نتائج إيجابية في أداء السوق انخفاض مستوى ثقة المواطنين بالدولار، حيث شهدت الفترة الماضية تذبذباً واضحاً في أسعار الصرف، وهو ما جعل المتعاملين يتوجهون إلى شراء الأسهم والتداول بها في السوق لكونها الملاذ الآمن لتحقيق الأرباح، وهو القناة النظامية التي توفر للمتعاملين حرية البيع والشراء.
وأكد المدير التنفيذي أن السوق مستمرة في إجراء الدراسات وأن التطور والتقدم في الأداء لا يتوقف في سوق دمشق وهو دائم سواء داخلياً كأداء أو على صعيد الإجراءات التي قامت إدارة السوق بتبسيطها وكانت إحدى نتائجها إدراج بنك الشام، كما تعمل السوق على التواصل المستمر مع الوسطاء لتشجيعهم على فتح حسابات للاستثمار من خلال برامج التوعية والدورات التدريبية التي يقوم بها العديد من الجهات سواءً من داخل السوق أو من خارجه، وهذا بدوره ينعكس على اتجاه الكثير من المواطنين إلى الاستثمار في السوق.