أوضح وزير الصناعة كمال الدين طعمة، أن الوزارة تعمل حاليا على مسارين أولهما: اعادة تأهيل المنشآت المتضررة جزئيا، من خلال تأمين موارد مادية ذاتية وقروض مالية لبعض المؤسسات والشركات الصناعية الرابحة، بينما يقوم المسار الثاني على اعداد استراتيجية طويلة المدى تمتد إلى نحو 25 عاما.
ولفت خلال جلسة "مجلس الشعب"، إلى أن الوزارة قامت مؤخرا باعادة "شركة الكابلات" إلى العمل، وهي تعمل حاليا بطاقتها الانتاجية الكاملة لتأمين حاجة "وزارة الكهرباء" من الكابلات ذات الاقطار المتوسطة والصغيرة، إضافة إلى تشغيل "شركة زجاج دمشق" بعد توقفها نتيجة الأزمة التي تمر بها سورية، وتأهيل جزء من "الشركة الخماسية لانتاج القطن والشاش الطبي"، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية "سانا".
وبين أن الاستراتيجية التي اتبعتها الوزارة تقوم على مسار واحد وأهداف دقيقة ومحددة، إضافة إلى المرونة في التنفيذ ووضع خطط طارئة في حال فشل تنفيذ الأهداف المرحلية، وصولا إلى تنفيذ الأهداف الاستراتيجية النهائية واقامة مشاريع تعتمد على مواد أولية متوفرة محليا.
ولفت إلى ان الوزارة قامت مؤخرا بتأسيس المجلس الصناعي الأعلى، باعتبار أن الوزارة لا تعمل في بيئة منفردة، وانما ترتبط بالكثير من الوزارات الأخرى كالزراعة والاصلاح الزراعي والكهرباء والنفط والثروة المعدنية، مؤكدا أن المجلس سيقوم على طرح المشاريع الاستثمارية، على أن تلتزم الوزارات المعنية كل حسب اختصاصه بجزء من أسباب نجاح المشروع.
وكانت "وزارة الصناعة" أوضحت في تقرير صدر عنها مؤخرا، أن قيمة الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بمؤسساتها وشركاتها والجهات التابعة نتيجة الأزمة والعقوبات الاقتصادية، منذ بداية الازمة قدرت بنحو 188.069 مليار ليرة، منها أضرار مباشرة بقيمة 92.397 مليار ليرة، وأضرار غير مباشرة بنحو 95.671 مليار ليرة.