أكد " الصناعي مهند دعدوش " في تصريح خاص لموقع "B2B-SY" أن صناعة الألبسة الداخلية النسائية تعاني مشاكل كثيرة جزء منها فرضته الأزمة وجزء آخر نتيجة غياب الاجراءات الحكومية المناسبة فللاسف الشديد تدخل منتجاتنا في منافسة غير عادلة مع المنتجات التركية والصينية المهربة والتي في غالبيتها تأتي عبر المرافئ وتمر على المنافذ الجمركية ولكنها تدخل بطرق ملتوية للتهرب من دفع الرسوم الجمركية الحقيقية وهو ما أكده مدير عام الجمارك في اجتماعه الاخير مع الصناعيين حيث اشار إلى أنه ومنذ عدة اشهر لم يصدر بيان جمركي للألبسة المستوردة رغم انتشارها الكبير في الاسواق ولن تؤثر عملية تعديل التعرفة الجمركية على هذا الوضع لأنه بحاجة لإرادة حقيقية في حماية ماتبقى من الصناعة الوطنية .
%20 ارتفاع سعر القماش المحلي عن سعره العالمي
وأوضح أن ظروف الصناعة السورية صعبة جدا فنحن نشتري الخيوط القطنية بأعلى من سعرها العالمي وتأمينها ليس بالامر السهل وصباغة هذه الخيوط ايضا تكاليفه مرتفعة ليصل سعر القماش المصنع محليا إلى أعلى بـ 20 % من السعر العالمي وهذا ماجعل التصدير شبه مستحيل ويضاف الى ذلك مضاعفة رواتب العمال عما كانت عليه قبل الازمة وارتفاع اسعار الوقود ومضاعفة أجور النقل خمسة أضعاف وغالبية المستوردين يبتعدون عن الاستيراد من سوريا لخوفهم من عدم الالتزام بتسليم البضائع بالاوقات المحددة نتيجة للظروف التي تعانيها سوريا وقد طرح مؤخرا فكرة تصنيع الخيوط القطنية من قبل القطاع الخاص في معامل الدولة واستيراد القطن الخام لتنفيذ ذلك وأعتقد أنها فكرة مفيدة وفي حدها الادنى ستعيد الحياة لهذه المعامل التي تعمل بطاقات انتاجية متدنية جدا لعدم توفر الاقطان .
وحول وضع السوق المحلي وإنتاج المنشأة التابعة للشركة فأشار دعدوش إلى أنه تراجع بشكل كبير إضافة الى خروج العديد من الصناعيين من عجلة الانتاج وتراجع نسبة الانتاج لدى معظهم وحتى نتمكن من منافسة البضائع المهربة فلم يكن أمامنا إلا تخفيض الاسعار لما دون سعر التكلفة فهدفنا الرئيسي الحفاظ على منشأتنا وعمالها وكميات الانتاج السابقة وقد قمنا بافتتاح عدة فروع جديدة ولكن في غالبيتها خاسرة ورغم كل هذه الظروف فإننا نسعى لانتاج كافة الاصناف التي كنا نصنعها وبموديلات متعددة وهو مايثير استغراب الزبائن خارج سوريا عن وجود كل هذه الاصناف في هذه الظروف
يشار إلى أن منِشأة لانجري دعدوش تأسست في العام 2001 بعد انتقالها من المنشأة القديمة في دمشق التي كانت مقامة منذ العام 1949 .
وتتميز المؤسسة بمساحتها الكبيرة وإنتاجها الكبير مقارنة مع مثيلاتها بسوريا مما يمكنها من التصدير لأوربا إضافة لوجود سلسلة محلات لبيع المفرق في دمشق وحمص وحماه وحلب و اللاذقية وفي عمان بالاردن و اربيل بالعراق . .
وتقوم الشركة بصناعة الألبسة الداخلية من بيجامات وقمصان نوم نسائية وبناتية إضافة للانجوري العرايسي و السوتيان و الكيلوت بطاقة إنتاجية تصل الى 535 الف قطعة سنويا يعمل عليها حوالي 370 عامل.