أكد مصدر مطلع في المؤسسة العامة للمطاحن في تصريح خاص لموقع "B2B-SY" أن المؤسسة قامت بتصفية كافة العقود التي وقعتها لاستيراد الطحين خلال العام الماضي ولم تقم بتوقيع أي عقد جديد منذ بداية العام ومن المتوقع وصول كميات من الطحين من إيران عبر الخط الائتماني وبالمقابل فإن المؤسسة تبذل جهود كبيرة لرفع الطاقة الانتاجية للمطاحن العاملة وقد شكلت عودة بعض المطاحن الخاصة في حلب للعمل دعما جيدا للانتاج ولكن الظروف الامنية قد تؤدي الى حدوث بعض الارباكات في العمل والحمد لله فإن مخزون الطحين الموجود لدى المؤسسة ممتاز ويكفي لفترة طويلة .
وأشار المصدر إلى أن عملية اصلاح مطحنة الغزلانية من الاضرار الهائلة التي حصلت لها تتم بأقصى مايمكن لاعادة أحد خطوط الانتاج للعمل ولكن الامر يرتبط بالوضع الامني في المنطقة ونتمنى انتهاء اصلاح هذا الخط خلال الشهر القادم كما أن المؤسسسة تعمل على تجهيز مطحنة تلكلخ وإدخالها للخدمة في الفترة المقبلة وبناء على ذلك نقوم بفتح اعتماد مالي لاستيراد الآلات من روسيا وأخذ الموافقة المطلوبة على احداث الملاكات الوظيفية اللازمة للمطحنة وفيما بعد سيتم تأمين الكادر اما من خلال مسابقة أو بنقل فائض العمالة الموجودة في عدد من المؤسسات الحكومية .
وفيما يتعلق بأهم المشاكل التي تعانيها المطاحن هي وجودها في مناطق غير آمنة إضافة إلى قطع الكهرباء في معظم مطاحن سورية خاصة في مناطق التوتر واستمرار عمل المطاحن دون توقف ودون اجراء الصيانات الدورية اللازمة لآلاتها وتجهيزاتها مما يؤدي الى اهتلاكها فنيا بشكل سريع و عدم امكانية وصول الاقماح لبعض المطاحن العامة والخاصة نتيجة الظروف الامنية لبعض المناطق ما يؤدي الى توقفها لعدم وجود سعات تخزينية كافية تغطي الحاجة الفعلية لعمل والنقص في مادة المازوت اللازمة لتشغيل مجموعات التوليد الاحتياطية، إضافة إلى الشحوم والزيوت لآلات وتجهيزات المطاحن نتيجة وضع المطاحن تحت مسمى المخصصات الشهرية ومن الصعوبات التي تعاني منها المطاحن هو عدم توفر الاتصالات الارضية لبعض الفروع والمطاحن وخاصة في المناطق الشمالية الشرقية كالقامشلي وعدم توفر الكادر الفني اللازم والكافي للصيانة والتشغيل للمطاحن معا في آن واحد.