بين المهندس عماد خميس وزير الكهرباء أن الاعتداءات المتكررة على أنابيب نقل الوقود اللازم لمحطات التوليد وخطوط التوتر العالي ومحطات التحويل أدت إلى خروج نحو 5000 ميغاواط من الخدمة، الأمر الذي أدى إلى زيادة ساعات تقنين التيار الكهربائي في جميع المناطق، مبيناً أن قيمة الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية في سورية تبلغ نحو 800 مليار ليرة سنوياً.
وأضاف الوزير بحسب وكالة الأنباء "سانا" أن الوزارة وضعت خططاً لمعالجة الأعطال الكهربائية الطارئة والمفاجئة وبما يضمن إعادة التيار الكهربائي إلى المناطق المتضررة بالسرعة القصوى، من خلال توفير الآليات والمعدات اللازمة وفرق الصيانة والإصلاح على مدار الساعة، موضحاً أن إعادة ضخ الوقود اللازم لمحطات التوليد سيقلل من ساعات تقنين الكهرباء، وخاصة أن 96 بالمئة من هذه المحطات تعمل بالوقود الأحفوري، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن الاعتداءات التي طالت جميع مكونات قطاع الطاقة الكهربائية فإن الوزارة مستمرة في عملها لضمان وصول التيار الكهربائي إلى جميع المناطق، ولا نية لدى الحكومة لخصخصة قطاع الكهرباء، وهي مستمرة بدعم مستهلكي الطاقة المنزليين بنسبة تصل إلى 3000 بالمئة من تكلفة الكيلوواط الساعي، وبنسبة تصل إلى نحو 10 بالمئة لمستهلكي الطاقة الصناعيين والتجاريين والحرفيين.
ولفت خميس إلى أنه رغم الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على سورية فقد استطعنا تأمين قطع التبديل اللازمة لأعمال الصيانة من خلال توقيع أكثر من 68 عقداً مع شركات أجنبية وتأمين الموارد المالية اللازمة لإكمال تنفيذ عدد من مشاريع الكهرباء المتوقفة.