أكّد المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية الدكتور مأمون حمدان لـ«الوطن» أن زيادة عدد جلسات التداول من شأنها أن تشكل عامل جذب للاستثمار في السوق على اعتبار أن الاستثمار في الأوراق المالية شكل ملاذاً آمناً للكثير من المستثمرين الذين دخلوا مؤخراً بإمكانيات مادية قوية، كما شجعت صغار المستثمرين على استثمار أموالهم ومدخراتهم في شراء الأسهم وتداولها، وقد عزز ذلك مناخ التفاؤل والارتياح الذي خيم على أداء السوق منذ بداية شهر تموز.
ووصف المدير التنفيذي للسوق وفقا لصحيفة "الوطن" التداول في السوق منذ بداية الشهر الجاري بأنه أكثر من جيد، فارتفاع المؤشر أعطى دفعاً وزخماً للسوق وبالتالي عزز من مكاسبها باتجاه تحقيق مؤشرات جيدة، متوقعاً أن تحافظ السوق على أدائها الإيجابي والمبشر الذي تشهده حالياً، وإن شهدت بعض الجلسات مؤشراً متواضعاً لكنه يبقى في حدود المستوى الجيد لسوق دمشق التي تعتبر سوقاً ناشئة يتم العمل على تنشيطها ودعمها بمختلف أشكال الدعم.
ونذكر أن مؤشر السوق غطى خسائر أكثر من 38 شهراً، إذ أنهى تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 1324.63 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ 19 أيار 2011، على حين تجاوزت قيمة التداول خلال الأسبوع الماضي 49.4 ملايين ليرة سورية، وحجم التداول 388.7 ألف سهما.
وعلى الرغم من أن الاتجاه العام للبورصة في شهر رمضان يسير باتجاه الاستهلاك المحلي دوماً وليس الاستثمار على حدّ تعبير الدكتور حمدان إلا أن التوقعات تشير إلى استمرار الأداء المتميز للسوق وهو امتداد للأداء الذي حققته منذ بداية شهر حزيران المنصرم، وهي تشهد استثماراً جيداَ وضخ سيولة جيدة تؤدي إلى زيادة قيم وحجم التداولات، لافتاً إلى أنه ومنذ بداية شهر تموز لوحظ دخول مستثمرين جدد إلى السوق وبنفس الإمكانيات الجيدة التي دخل بها مستثمرون خلال الأشهر السابقة، وما شجع على ذلك النتائج الإيجابية التي حققها مؤشر السوق التي دفعت الكثير من المستثمرين إلى التوجه نحو الاستثمار في البورصة.
وكشف المدير التنفيذي للسوق أن شركة جديدة على أبواب الانضمام إلى أسرة سوق دمشق للأوراق المالية، وهذه الشركة هي بنك البركة الذي يواصل حالياً استكمال إجراءات الانضمام بدافع الثقة الكبيرة بالسوق وخاصة بعد إدراج بنك الشام الإسلامي، الأمر الذي سيعطي دافعاً قوياً لانضمام شركات أخرى.
وفي إطار الاستمرار بتعزيز مكاسبها، كانت سوق دمشق للأوراق المالية قد أعلنت سابقاً أن جلسات التداول فيها ستصبح أربع جلسات أسبوعية، ستجري أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس، وذلك اعتباراً من يوم الاثنين الرابع من آب القادم في خطوة جديدة تضاف إلى الإجراءات التي تقوم بها السوق من أجل تحقيق قيمة مضافة للتداولات وتنشيط الاستثمار في السوق وضخ سيولة تعزز من مكانتها.