واصل سعر صرف الدولار في السوق السوداء استقراره منذ بداية شهر رمضان، فقد سجل 166 ليرة سورية للشراء، و167 ليرة سورية للبيع، وهو سعر اعتبرته المصادر المصرفية سعر جيداً ومنطقياً والأهم من ذلك أنه سعر مستقر يتراوح هامش المناورة فيه بين 1 إلى 1.5 ليرة سورية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن سعر الصرف الحالي هو ثمار قرارات وإجراءات اتخذها مصرف سورية المركزي سابقاً، وبدأت ثمارها تظهر الآن على شكل تحسن في سعر الصرف، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن العامل الأبرز الذي ضمن نجاح إجراءات المصرف المركزي هو الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري، بالتوازي مع نجاح الاستحقاق الرئاسي وانتخاب الرئيس الأسد لولاية دستورية ثالثة وما شكله ذلك من إعلان للعالم أجمع بأن السوريين صوتوا للأمان والاستقرار والوحدة الوطنية بشخص الرئيس الأسد، إضافة إلى التحسن الأمني الملحوظ الذي تجلى في إزالة السواد الأعظم من الحواجز في دمشق وفتح الطرقات المغلقة، مما عزز الثقة بالليرة السورية أكثر فأكثر وأوضح سيطرة الدولة على الأمور.
وقالت المصادر المصرفية حول الأسماء التي منعت من السفر إن مصرف سورية المركزي لم يقدم على هذه الخطوة من العدم بل بناء على المعطيات الموجودة في الوثائق والبيانات، فكل من اشترى القطع الأجنبي تحت عنوان الاستيراد يجب أن يتقدم بشهادة جمركية تثبت أنه استورد مواد إلى سورية بالقطع الأجنبي الذي اشتراه وأدخلها إلى سورية ووضعت في الاستهلاك المحلي، وكذلك من اشترى القطع لغرض السفر يجب أن يثبت أنه سافر بالفعل، وبغير الإثبات يجب عليه أن يعيد القطع الأجنبي الذي اشتراه لأنه ليس ملكه أساساً وهي حالة تنسحب أيضاً على من لم يستورد فعلاً كونهما في الحالتين ارتكبا مخالفة واحتفظا بالقطع الأجنبي، وبالتالي لا بد من وجود إجراءات رادعة حفاظاً على المال العام وهيبة الدولة وضماناً لحسن تنفيذ نصوص القوانين وما تضمنته من إجراءات ناظمة لآلية التعامل بالقطع الأجنبي للأغراض التجارية وغير التجارية.