رأى رئيس اتحاد حرفيي دمشق مروان دباس أن المواطن المستهلك يتحمل جزء من مسؤولية عمليات السرقة والغش التي يقوم بها أي أحد من الباعة.
وأوضح" دباس" بحسب صحيفة "الوطن" عن تجديد الغشاشين لأساليب قديمة لهم في الغش وهم حالياً يعمدون إلى التزوير في الوزن الصحيح للسلع التي يقومون ببيعها في محالهم، مؤكداً أن هذا الأسلوب أصبح متبعاً عند الكثيرين من الباعة.
وسأل دباس: لماذا دائماً بعد احتساب السعر الإجمالي للسلع التي يشتريها المواطن يتبّين بعد إعادة احتساب الفاتورة أن المشتري هو من تبقى له مبلغ زائد عند البائع؟ أي إن الخطأ في الحساب هو دائماً لمصلحة البائع!.
ونصح المواطنين إضافة إلى التدقيق في جودة ومواصفات وتاريخ إنتاج السلعة التأكد من وزن أي سلعة يقوم بشرائها من الخضار والفواكه وأيضاً احتساب المبلغ المالي الذي يقوم بدفعه والذي يقوم البائع بإعادته إليه.
وبيّن دباس أن جميع جهود الرقابة التموينية وحرص المواطن في العديد من الجوانب المتعلقة بالأسواق قد تذهب دون أي فائدة تذكر في حال لم يتنبه الشاري إلى مسألة التدقيق بالأوزان لجميع مشترياته إضافة إلى التدقيق في احتساب تفاصيل الفاتورة، وخصوصاً مع انتشار اللصوصية عند الباعة ونخص بالذكر أصحاب البسطات التي انتشرت بكثرة على الأرصفة ومن يجادلهم من المواطنين بالتزوير والغش قد يتعرض للضرب والأذى.
ومع اقتراب موعد عيد الفطر السعيد وإقبال المواطنين على شراء الحلويات لهذه المناسبة ودور اتحاد حرفيي دمشق في تحديد أسعار هذه السلعة قال دباس: إلى الآن فإن كل بائع حلويات يقوم بتقديم تسعيرة مختلفة لمواده الأولية الداخلة في صناعة الحلويات، ومنهم من يقول إن تكلفة كيلوغرام الفستق الحلبي 5 آلاف ليرة.. وآخرون يقدمون سعراً مختلفاً، ومع ذلك فإن المشكلة ليست هنا لأن الكثير من المواطنين يقومون بالشراء وبأرباح خيالية للبائع.
وأضاف: إن المشكلة تكمن في أن من يضع التسعيرة يعتمد في قوله على أنه وضع التسعيرة على أساس نسبة 60% أو 70% من مكوناته من الفستق الحلبي في حين يقوم البائع الغشاش بوضع ما لا يزيد على 20% فستق حلبي، وهذا ينسحب على المكونات الأخرى من السمن البلدي وغيرها من مكونات الحلويات.
وأكد رئيس الاتحاد أن مواجهة هذا الواقع تحتاج إلى قدرة وتعاون وأخلاق وضمير ونقول: لماذا نجد سعر كيلو العجوة بـ1000 ليرة سورية؟ وأين التقدير الصحيح للسعر؟.
ومن هذا الجانب نصح دباس المواطنين بالتوجه نحو صنع حلويات العيد الأساسية في المنزل لأن تكلفتها ستكون أقل من ثلث سعرها المتعارف في السوق، «وكل بيت عنده فرن ومختلف مستلزمات تحضير الحلويات وبالتأكيد فإن هناك سيدة أو رجلاً قادران على القيام بهذا الأمر ولا شيء يمنعهما من ذلك».