أوضح المدير العام لـ”المؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها” حسام حريدين، أن إجمالي استهلاك مدينة دمشق من المياه يومياً يصل إلى ما يزيد على 480 ألف متر مكعب.
ووفقاً لصحيفة “الوطن” المحلية، أضاف أن هذه الكمية كافية لمدينة دمشق خلال الفترة الماضية ولكن الاعتداء على بعض الخطوط الرئيسية أدى إلى تعطل بعضها، ما أفرز ضرورة الضخ بموجب جداول منتظمة في وقت أطول مما كان سابقا.
وأوضح أنه قياس الهطلات المطرية في دمشق أظهر ما نسبته 216 ملليمتراً من أصل معدل سنوي يصل إلى 512 ملليمتراً، ما أدى إلى عدم إسالة نبع الفيجة فاضطرت المؤسسة إلى اعتماد الضخ منه لمياه الشرب.
وبيّن أن استهلاك دمشق من المياه ارتفع قياسا إلى العام الماضية وكنموذج اعتمدته المؤسسة فقد كان استهلاك دمشق من مياه الشرب في العاشر من تموز 2013 مقدار 3.1 متر مكعب في الثانية، في حين أنها في اليوم نفسه من 2014 بلغ حوالي 4.2، أي بزيادة مقدارها 1.1 متر مكعب في الثانية من مياه الشرب.
وأشار إلى أن مياه الشرب متوافرة لدمشق مهما حصل، مرجعاً زيادة الاستهلاك إلى هاجس المواطن من قلة المياه نتيجة قلة الهطلات المطرية في الموسم المطري للعام الحالي بالتوازي مع حملات ترشيد الاستهلاك، والتي يمكن أن يكون البعض قد فهمها أنها بسبب عدم توافر المياه فكانت النتيجة زيادة الكميات التي يخزنها المواطن من المياه، ما أدى إلى زيادة الكميات المستهلكة من المياه يومياً.
ونوه إلى أن ما يتم تعبئته من مياه نبع الفيجة لا تشكل رقماً يذكر قياساً إلى الكميات التي تضخ منها يومياً، موضحاً أنها لا تصل إلى ما نسبته 0.5% من إجمالي المياه التي تضخ يومياً.
وبيّن أن إجمالي المياه المعبأة يومياً لا تتجاوز 100 متر مكعب فقط، مؤكداً توافر المياه وفي الوقت نفسه حل مشكلة المياه في منطقة الحريقة بدمشق من خلال وصلة جديدة، بدلاً من القديمة التي لم تعد تفي بالغرض المطلوب.
وفي السياق، أكد مدير عام “مؤسسة مياه الشرب بدمشق” حسام حريدين مؤخراً، على استقرار وضع المياه في دمشق.
وكان وزير الموارد المائية بسام حنا قال مؤخراً: “إن حجم مشكلة المياه كبيرة وقاسية هذا العام نتيجة الظروف المناخية التي سادت سورية، وانحسار الأمطار التي لم تصل إلى مستوى المعدلات السنوية”.
يشار إلى أن وزير الموارد المائية بسام حنا أوضح سابقا، أن إجمالي المصادر المائية بعد التبخر 16 مليار م/3، ما يضع الوزارة أمام عجز سنوي 1.5 مليار م/3 يتم تعويضه من المخزون الجوفي غير المتجدد.