بيّن المهندس عماد خميس وزير الكهرباء في حكومة تسيير الأعمال أن عدد الاعتداءات الإرهابية على محطات الكهرباء ومراكز التحويل وخطوط نقل الطاقة وصل الى المئات وبشكل متكرر نجم عنها أضرار مادية مباشرة وصلت قيمتها إلى نحو /215/ مليار ليرة وأضرار مادية غير مباشرة تكبدها الاقتصاد الوطني بقيمة /800/ مليار ليرة.
ولفت خميس بحسب صحيفة "تشرين" الى أن سورية تصنف من بين الدول الأولى عالمياً لجهة التغطية الجغرافية لشبكتها الكهربائية، فالطاقة الكهربائية تصل إلى منزل كل مواطن سوري باستثناء بعض التجمعات السكانية الصغيرة، التي هي أقرب للمزارع منها الى القرى، الأمر الذي يشير بوضوح الى ضخامة هذه الشبكة وانتشارها الواسع وتعدد منشآتها ومراكزها ومحطاتها وتالياً فإنه من الصعوبة بمكان لأي بلد في العالم توفير الحماية الأمنية لشبكة بهذا الحجم والانتشار ، فكيف إذا كان هذا البلد يواجه حرباً غير تقليدية، يشارك فيها إرهابيون من عشرات الدول والمنظمات الإرهابية؟.
ومنوها بالدعم الكبير الذي يتلقاه قطاع الطاقة من القيادة السياسية بتوجيهاتها المستمرة للحكومة لدعم القطاع وتلبية احتياجات صموده، وهو أمر يحتم مسؤولية كبيرة على العاملين في هذا القطاع، وترجمة ذلك بمزيد من العمل والإخلاص لهذا القطاع الحيوي الذي يعد محوراً للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.