شهد الطلب على القهوة خلال اليومين الماضيين ارتفاعا ملحوظا، في إطار الاستعدادات لاستقبال عيد الفطر المبارك، بحسب اصحاب محال قهوة، حيث يأتي ذلك في ظل استقرار أسعارها في السوق المحلية عند مستوياتها السائدة منذ بداية العام الحالي.
وقال صاحب محل قهوة بن أبو سمرة لموقع "B2B-SY" ، إن الطلب على القهوة يشهد ارتفاعاً "ممتازاً" عشية عيد الفطر، متوقعاً ان يبقى الطلب مرتفعا خلال أيام العيد الثلاثة، مشيراً الى أن الطلب يكمن على القهوة العربية السادة والقهوة التركي.
وحول أسعار القهوة في السوق المحلية، قال أبو النور إنها مستقرة منذ العام الماضي، ويتراوح سعر الكيلو منها ما بين 900 و1100 ليرة ، بالإضافة الى كميات الهيل في القهوة والخلطة.
من جهته؛ قال صاحب محل بيع قهوة في منطقة ساحة عرنوس لموقع “B2B-SY" في ، إن الطلب على القهوة يشهد ارتفاعا "ممتازا"، خصوصاً عشية العيد، مبيناً ان الطلب سيبقى نشطاً حتى نهاية أيام عيد الفطر، مؤكداً أن الطلب متشابه مع عيد الفطر من العام الماضي، مع زيادة بشكل طفيف لهذا العام نظرا لتحسن حركة السوق بالاضافة إلى ارتفاع عدد الوافدين إلى دمشق سواء من الخارج او من المحافظات الأخرى والتي تعتمد مشروب القهوة بشكل رئيسي والمشروب الأول.
وأشار" إياد" ان أسعار القهوة في هذا العيد شهدت انخفاضا مقارنة مع أسعار العام الماضي والذي كان يتراوح سعر الكيلو الواحد فيها ما بين 1300 و1500 بحسب النوع والجودة، فيما اليوم تستقر الاسعار دون الـ1000 ليرة في معظم المناطق الدمشقية.
وبين أن أسعار البن عالمياً تعتمد على ثلاثة عوامل، الأحوال الجوية السائدة في البلاد المنتجة للبن، وأسعار العملات العالمية، إضافة إلى أسعار النفط.
واتفق صاحب محال بيع قهوة كولومبس في منطقة الشعلان، مع سابقيه في القول ان الطلب على القهوة ارتفع بشكل كبير خلال اليومين الماضيين.
وأضاف صاحب محل بن العميد بمنطقة ركن الدين الى أن اسعار القهوة مستقرة على انخفاض منذ العام الماضي، مشيرا الى أن كيلو القهوة يتراوح 1000 و1200 ليرة وذلك حسب النوعية.
وكان وقد دافع في تصريح سابق "طلال قلعجي" رئيس لجنة مصنعي ومنتجي البن في غرفة صناعة دمشق وصاحب العلامة التجارية "بن حسيب" عن الأسعار الرائجة اليوم لهذه المادة والتي وصلت إلى ِما يزيد عن 1300 ليرة سورية للكغ الواحد من البن
وأوضح " القلعجي" حول ارتفاع أسعار البن المطحون إلى المستهلك :" كنا حتى نهاية العام الماضي مستمرون بالأسعار السابقة دون تعديل على أمل إن الدولار سيعود إلى سعره الأساسي ويكون هناك توازن بالسوق المحلية لكن ذلك لم يحصل ومع بداية العام الحالي قمنا بإجراء تعديل على الأسعار تبعا لسعر صرف الدولار الذي وصل إلى 160 ليرة سورية في السوق السوداء.
ومؤخرا تدخل المصرف المركزي وباعنا الدولار على أساس سعر مدعوم بــ 151 ليرة يضاف عليها عمولة بنك ليرتين فيصبح سعر القطع بالرسمي 153 وهكذا إذا حسبنا أسعارنا السابقة كان الدولار عندها لا يزيد على 50 ليرة واليوم أصبحت الزيادة أكثر من 150% وكان سعر الكغ من البن إلى المستهلك 650 ليرة ثم ارتفع إلى 750 ليرة واليوم إلى 900-1000 ليرة وهناك نوع اكسترا أو ما يعرف - في أي بي - يصل سعره اليوم إلى 1100-1200 ليرة للكغ الواحد؟
وأكد إن معظم المنتجين المحليين يسحبون المادة من عنده كي يوفروا عمليات الاستيراد وتكاليفها التي أصبحت مضاعفة اليوم وختم نأمل أن ينظر إلينا بموضوعية وليس كتجار أزمات كما يوصف البعض ممن اثروا خلال الأزمة وعلى حساب المواطن ....!؟
وحسب إحصائيات سابقة، فإن حجم استيراد سورية من القهوة يتراوح ما بين 30و35 ألف طن سنويا غالبيتها من البرازيل، والتي تعد الدولة الأولى المصدرة للقهوة في العالم وتليها فيتنام والهند، بالإضافة الى كينيا التي تعد قهوتها من أغلى أنواع القهوة وأجودها بالإضافة إلى أن أسعارها مرتفعة ومكلفة لهذا فإن مستويات الطلب على تلك النوعية من القهوة ضعيف وقليل.