شهد الطلب على الليرة السورية ازديادا كبيرا مع نهاية شهر رمضان المبارك مع زيادة تحويلات المغتربين السوريينر ا، و تشير التوقعات المصرفية ان الدولار السوداء في طريقة إلى الانخفاض دون 160 ليرة مع نهاية الشهر القادم.
حيث شهدت شركات حوالات الأموال في دمشق تحولاً ملحوظاً في عملها وانخفاض مستوى أدائها في تسليم الحوالات للناس وقلة عدد المكاتب العاملة إلى درجة الاحتكار الفج، ما أدى لتراكم الحوالات وازدحام الناس على أبواب مكاتب شركات الصرافة في دمشق حتى باتوا يصطفون في طوابير طويلة، وبدأت هذه المعاناة من الفترة التي سبقت عيد القطر ولا تزال مستمرة حتى الآن ويتوقع ان تمتد حتى بعد العيد بنحو اسبوع او عشرة ايام وذلك بسبب ارتفاع الطلب على الليرة بدعم من تحويلات المغتربين السوريين.
موقع "B2B " قام بجولة لدى فروع شركة " تواصل " الستة المنتشرة في محافظة دمشق بالاضافة إلى فروع شركة " الفؤاد للصرافة" وكان واضحا الازدحام الشديد على استقبال الحوالات الخارجية والتي تحول بالليرة السورية.
وبين صاحب شركة صرافة الفؤاد لموقع "B2B-SY" أن استقرار الأوضاع وعودة نسبة كبيرة من السوريين المهجرين من الخارج بالاضافة إلى القوة التي أظهرها مصرف سورية المركزي في السيطرة والحد من الارتفاع لسعر الدولار في السوق السوداء زاد من العرض والطلب على الليرة نظرا للحاجة اليومية وزيادة الاحتياجات لدى السوريون خلال اسبوع عيد الفطر المبارك.
واضاف ان شركات الصرافة العاملة حاليا في السوق المحلية البالغ نحو 10 شركات غير قادرة على تلبية حاجات المواطنيين وذلك مع انخفاض عدد الشركات التي تقوم بخدمة " ويسترنيون"
واشار الى ان حركة الطلب القوي على الليرة ستبقى مستمرة لنحو شهرين اي فترة عيد الاضحى المبارك، مبيناً أن شركات الصرافة تعد من القطاعات الخدمية المهمة وتسهم بفاعلية في تعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني من خلال الاستجابة لحاجات السوق من العملات على اختلافها ورفد الخزينة بإيرادات أخرى.
ولا يزال ازدياد الطلب على الليرة في السوق المحلية مستمرا منذ بداية عام 2014 مدعوما بسياسة البنك المركزي التي ساهمت في ازدياد ثقة المواطنين بالليرة والاستقرار الذي شهدته الليرة خلال الربع الثاني من العام الحالي والذي واصل شهر الرابع على التولي عند مستويات 160 ليرة في السوق السوداء، حيث اغلق سعر صرف الدولار مقابل الليرة في اغلب المحافظات السورية عند 166 ليرة للشراء و167 ليرة للمبيع، فيما بلغ سعر صرف الدولار للحوالات الخارجية عند 153.51 ليرة
ويشير احد الصرافيين ان الدولار في طريقه للانخفاض دون 160 ليرة في السوداء مع نهاية الشهر القادم.
ويقدر حجم تعاملات شركات الصرافة في سورية سنويا نحو 2.3 مليار دولار، وتختلف من سنة لأخرى حسب النشاط التجاري والسياحي وتحويلات السوريين العاملين في الخارج.
وأشارت تقارير صحيفة سابقة أن عدد المغتربين السوريين ارتفع مع ثلاث سنوات الازمة إلى نحو 10-12 مليون نسمة ، ووفقا لمصادر في وزارة الخارجية والمغتربين السوريين فإن المغتربين السوريين يتركزون في الدول التالية:
• أمريكا اللاتينية: وبخاصة البرازيل– الأرجنتين– فنزويلا– تشيلي.
• الخليج العربي: وبخاصة المملكة العربية السعودية – الإمارات العربية المتحدة – الكويت.
• الولايات المتحدة وكندا: تشير أرقام غير رسمية إلى حوالي 500 ألف أمريكي من أصل سوري وكذلك 500 ألف كندي من أصل سوري.
• أوروبا: التواجد الأكبر هو في ألمانيا – السويد – فرنسا – إسبانيا – إيطاليا – بريطانيا.
• أستراليا.
• روسيا والدول المستقلة.
كما ويشكّل السوريون في ألمانيا 45% من السوريين الموجودين في أوروبا.
بعض الأرقام المتداولة تشير إلى حوالي 500 ألف أمريكي سوري في الولايات المتحدة الأمريكية ومثلهم في كندا، في حين أن هناك 300 ألف سوري في أستراليا.
يصل عدد أفراد الجالية السورية في نيجيريا إلى 10 آلاف مغترب، منهم ستة آلاف مغترب (60%) ينتمون إلى قطاع رجال الأعمال، يعملون في الصناعة والتجارة ومختلف الأنشطة الاقتصادية الأخرى.
و قدّرت وزارة المغتربين عام 2009 تحويلات المغتربين السوريين بحوالي 2 مليار دولار، أي ما يوازي 16.7% من ميزانية سوريا البالغة حينها حوالي 12 مليار دولار.
وتقوم ويسترن يونيون باستلام الحوالات بالدولار الأميركي وتسليمها إلى أصحابها بالليرة السورية، وذلك وفقا لسعر البيع لدى المصرف المركزي. وأشارت وسائل إعلام، إلى أنه في حال اجتمع كل يوم على كل أفرع الشركة 500 شخص بانتظار حوالاتهم، واستلم نصف عدد المنتظرين فقط حوالاتهم، وتم تأجيل 250 شخصاً إلى اليوم التالي، ولو افترضنا أن وسطي الحوالة المستلمة الواحدة هو 50 ألف ليرة سورية فقط، هذا يعني أن الوفر المتراكم يومياً عند الشركة الأم أو المصرف المركزي هو:250 *50000 =12,500,000 أي إثنا عشر مليون وخمسمائة ألف ليرة سورية يومياً، و375 مليون ليرة شهرياً.