شارفت عمليات حصاد القمح في المحافظات على الانتهاء، واختلفت نسب التنفيذ بحسب الظروف لكل منطقة، وانعكس نقص المستلزمات الزراعية وأهمها المازوت والأسمدة على الإنتاجية في المساحات المروية.
ومنعت الأحداث الجارية العديد من الفلاحين من إيصال إنتاجهم من الحبوب، وخاصة القمح إلى مركز تسويق الحبوب، والذي بدا واضحاً في محافظات حلب والرقة.
وأوضح مدير الزراعة في السويداء بسام الجرمقاني، أن عمليات حصاد محصول القمح متواصلة في المحافظة وبلغت المساحات المحصودة منه نحو 13 ألف هكتار، تشكل نسبة 93% من إجمالي المساحات القابلة للحصاد والبالغة 13948 هكتاراً.
وأضاف أن عمليات الحصاد مستمرة خلال الأيام القليلة القادمة لمحصول الحمص الذي بلغت المساحات المحصودة منه لغاية الآن 4232 هكتاراً تشكل نسبة 38% من المساحات القابلة للحصاد، مبيّناً أنه تم الانتهاء من عمليات حصاد محصول الشعير حيث بلغ إجمالي المساحات المحصودة 4134 هكتاراً.
وقال رئيس مركز الحبوب نزار نعيم، إن كميات القمح المسلمة للمركز منذ بدء عمليات الاستلام ولغاية الآن 2064 طناً، وأن عمليات استلام المحصول تتم حالياً عبر مستودع العنقود بشكل ميسر ومنظم للمزارعين.
وأفاد أن عدد أكياس الخيش الموزعة على المزارعين لتعبئة المحصول بلغ 42646 كيساً.
بدوره أشار مدير المصرف الزراعي التعاوني في السويداء نسيم حديفة إلى أن المصرف مستمر بصرف الدفعة الثانية لقيم محصول القمح للمزارعين للموسم الزراعي الحالي عبر فروعه المنتشرة على ساحة المحافظة والمخصص لها 50 مليون ليرة لنحو 75 مزارعاً، وذلك بعد الانتهاء من صرف الدفعة الأولى البالغ قيمتها 14 مليونا استفاد منها 70 مزارعاً.
وفي القنيطرة، بيّن معاون مدير الزراعة في المحافظة، أن المساحة المحصودة من القمح في القنيطرة حتى تاريخه نحو 1200 هكتار، في حين أن المساحة المحصودة من الشعير نحو 300 هكتار.
ولفت إلى أن المساحة المخططة لزراعة القمح المروي نحو 2042 هكتاراً والمساحة المنفذة نحو 421 هكتاراً، في حين أن المساحة الممكن حصادها نحو 410 هكتارات والمساحة المحصودة لتاريخه نحو 200 هكتار، أما بالنسبة للقمح المزروع بعلاً فالمساحة المخطط زراعتها 7959 هكتاراً، والمساحة المنفذة نحو 1683 والمساحة الممكن حصادها نحو 1500 هكتار والمساحة المحصودة لتاريخه نحو 1000 هكتار.
ونوه إلى أن المساحة التي كانت مخططة لزراعة الشعير نحو 2470 هكتاراً والمساحة المنفذة نحو 707 هكتارات، في حين أن المساحة المحصودة حتى تاريخه بلغت 300 هكتار والمساحة التي لا يمكن حصادها نحو 650 هكتاراً.
وذكر أن الكميات المسوقة من مادة القمح إلى فرع الحبوب بالكسوة بلغت نحو 18 طناً، والمساحة التي لا يمكن حصادها في منطقة سويسة تبلغ نحو 150 هكتار قمح مروي و85 هكتار بعل، إضافة إلى 100 هكتار مزروعة بالشعير وذلك بسبب الظروف الحالية في المحافظة.
أما في حماة، فقد قدرت الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، إنتاج المنطقة من محصول الذرة لهذا الموسم بـ35 طناً منها 20 طناً من الذرة البيضاء و15 طناً من الصفراء.
وقال مدير الثروة النباتية في الهيئة وفيق زروف: “إن المساحة المزروعة بالذرة البيضاء بلغت 6 هكتارات وبالصفراء 92 هكتاراً، فيما بدأت عمليات الحصاد مطلع الشهر الجاري وتستمر حتى نهايته”.
وأضاف أن تراجع زراعة محصول الذرة خلال الموسم الحالي في المنطقة مقارنة بالمواسم الماضية يعود إلى ارتفاع تكاليف إنتاجه، وخاصة أسعار المحروقات وتحول الفلاحين إلى زراعات أخرى أقل تكلفة وأكثر ربحاً.
وبلغت المساحة المزروعة بالعدس ضمن الأراضي الواقعة تحت إشراف “الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب بحماة” 350 هكتاراً.
وأوضح رزوف، أن كمية الإنتاج المتوقعة حالياً من المحصول تقل عن الكمية المنتجة خلال الأعوام السابقة مقارنة بالمساحات المزروعة، وذلك نتيجة لموجة الجفاف التي ضربت المنطقة خلال الشتاء الماضي حيث قدر الإنتاج بنحو 320 طناً خلال الموسم الحالي.