قال " المهندس حسام حريدين المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها": إن إجمالي استهلاك مدينة دمشق من المياه يوميا يزيد على 480 ألف متر مكعب، وهي كمية كافية لمدينة دمشق خلال الفترة الماضية ولكن الاعتداء على بعض الخطوط الرئيسية من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة أدى إلى تعطل بعضها ما أدى لضرورة الضخ بموجب جداول منتظمة في وقت أطول مما كان سابقا مشيراً إلى أن إجمالي الهطلات المطرية في مدينة دمشق وصل إلى 216 ملليمتراً من أصل معدل سنوي يصل إلى 512 ملليمتراً، مبيناً أن استهلاك دمشق من المياه ارتفع 3.1 أمتار مكعب في الثانية في عام 2013 وإلى (4.2) أي بزيادة مقدارها 1.1 متر مكعب في الثانية من مياه الشرب في عام 2014.
وأوضح " حريدين" أن مياه الشرب متوافرة لدمشق مهما حصل ولكنه في الوقت نفسه عزا زيادة الاستهلاك إلى هاجس لدى المواطن من قلة المياه نتيجة قلة الهطلات المطرية في الموسم المطري للعام الحالي بالتوازي مع حملات ترشيد الاستهلاك والتي يمكن أن يكون البعض قد فهمها أنها بسبب عدم توافر المياه فكانت النتيجة زيادة الكميات التي يخزنها المواطن من المياه ما أدى إلى زيادة الكميات غير المستهلكة من المياه يومياً.
وحسب حريدين فإن المؤسسة نجحت خلال الفترة الأخيرة في ضبط مجموعة من أجهزة شفط المياه التي تسميها المؤسسة (الحرامي) والتي تعمل على ضخ الهواء في أنابيب المياه حتى يتمكن الجهاز من قطعها عن التوصيلات وشفطها إلى مصدر واحد مشيراً إلى أن المؤسسة ضبطت أجهزة عديدة في دمشق وريفها وتمت مصادرتها ما أدى إلى بعض الأعطال في توصيلات المياه العائدة للمؤسسة، مبيناً أن بعض الورش والمعامل مثل المسالخ ومعامل الحلاوة بادرت إلى تركيب هذه الأجهزة.
وعن كميات المياه التي أهدرها هذا الجهاز قال حريدين: إنها تصل في مدينة دمشق إلى ما يقارب 70 ألف متر مكعب يوميا والتي يصل إجماليها حتى الآن إلى ما يقارب مليون متر مكعب من مياه الشرب، مؤكداً أن هذه الظاهرة قد انتهت الآن وتم اتخاذ كل الإجراءات الرادعة بحق من اعتدى على شبكات المياه وسرق المياه في الكثير من المناطق بدمشق وريفها.
وأشار حريدين إلى أن ما يتم تعبئته من مياه نبع الفيجة بعبوات بلاستيكية لا تشكل رقماً يذكر قياساً بالكميات التي تضخ منها يوميا مبيناً أنها لا تصل إلى ما نسبته 0.5% من إجمالي المياه التي تضخ يومياً، مشيراً إلى أن إجمالي المياه المعبأة يوميا لا تتجاوز 100 متر مكعب فقط، مؤكداً توافر المياه, ونوه في ختام حديثه إلى أنه تم حل مشكلة المياه في منطقة الحريقة بدمشق من خلال وصلة جديدة بدلاً من القديمة التي لم تعد تفي بالغرض المطلوب.