قال الخبير الاقتصادي عمار يوسف: “إنه اذا استمرت الحكومة في سياستها بإعادة الإعمار على الوتيرة الحالية، فسيستغرق إعادة إعمار سورية عشرين سنة على الأقل”.
وأضاف في تصريح خاص لـ”الاقتصادي”، “أنه لم يتم حتى هذا الوقت اتخاذ أي إجراءات عملية سوى عقد بعض المؤتمرات الصحفية، وتوقيع بعض التفاهمات والتصريحات الاعلامية”.
وأوضح “أن السبب الأساسي لتأخر إعادة الإعمار هو عدم الأمان في بعض المناطق، إضافة إلى عدم استغلال الحكومة للمناطق الآمنة”.
وأكد يوسف، “أن من أسباب التأخر أيضاً، الترهل الذي أصاب الحكومه قبل ثلاثة أشهر نتيجة الخوف الذي يعيشه الوزراء على مناصبهم، إضافة إلى الفساد الذي زاد بطريقة غير مسبوقة نتيجة الأزمة”.
وكانت دراسة أعدها الباحث في الاقتصاد العقاري عمار يوسف أواخر العام الماضي، بينت أن مليوني وحدة سكنية أصبحت مدمرة كلياً أو جزئياً، وأن سورية بحاجة لثلاثة ملايين مسكن بشكل إسعافي، “وأن حجم الدمار وما نحتاج إليه لإعادة البناء يصل إلى مئة مليار دولار تقريباً”.
وبيَنت الدراسة أن مشروع إعادة الإعمار سيحتاج لـ6 ملايين عامل سوري، بمن فيهم مهندسون وأصحاب مهن حرة ما يحرك 300 قطاع عمالي وخدمي، بالإضافة إلى تأمين 140 مليون طن اسمنت 6 ملايين طن سنوياً محلياً.
يذكر أن مدير إدارة التنمية الاقتصادية والعولمة في “الإسكوا” عبد الله الدردري، أشار مؤخراً إلى أنّ التكلفة المقدّرة لعملية الإعمار والتنمية في سورية تتراوح بين 165 و200 مليار دولار، منها نحو 60 ملياراً من الاستثمارات العامّة التي يفترض أن تتحمّل كلفتها الحكومة.