أشار التقرير الصادر عن مؤسسة التبغ والذي يرصد تنفيذ الخطة الاستثمارية والإنتاجية للنصف الأول من العام الحالي إلى توقف معمل سجائر حماة عن العمل لفترات متقطعة وذلك نتيجة عدم تمكن العمال من الوصول إلى مواقع العمل بسبب الأحداث الأمنية إضافة إلى عدم توفر الكميات الكافية من الغلافات والمطبوعات بسبب خروج المعمل بحلب من الخدمة والذي كان يغذي معامل المؤسسة بهذه المادة وبالتالي لجأت المؤسسة لتأمينها من السوق المحلية بعد حصولها على الأفلام الأصلية من معمل الغلافات بحلب بطرقها الخاصة.
وأشار التقرير إلى أن خروج معملي حلب وتجمع دمشق بطاقتهما الإنتاجية بشكل كامل والمقدرة لغاية شهر أيار بـ 3611 طناً قيمتها 11.169مليار ليرة حيث اقتصرت الطاقات الإنتاجية الفعلية على معملي اللاذقية وحماة بشكل جزئي وقدرت الكمية المخططة لهذه الخطوط خلال الفترة نفسها بـ 3978 طناً تقدر قيمتها الإجمالية بـ 12.6 مليار ليرة في حين بلغت الكمية المنفذة فعلاً للفترة نفسها 3240 طنا بقيمة 12.452741 مليار ليرة وبذلك تكون نسبة التنفيذ الفعلية 82% كماً و98% قيمةً وقدر تقرير تتبع التنفيذ الإنتاج المحلي الإجمالي حتى النصف الأول من العام الحالي بـ 32.719 مليار ليرة في حين بلغ 17.487.257 مليار ليرة
المخطط إنتاجاً واستثماراً
وكانت المؤسسة العامة للتبغ وفي مجال التنفيذ المالي للمشروعات الاستثمارية قد قدرت الاعتماد المخصص لمشروعات خطتها الاستثمارية لعام 2014 بـ مئة مليار ليرة انفقت منها حتى الربع الأول من العام الحالي 20 مليار ليرة.
أما في مجال خطتها للإنتاج الصناعي فقد قدرت الكمية المخططة حتى حزيران من العام الحالي بـ 7589 طناً قيمتها الإجمالية 23.770.913 مليار ليرة نفذ فعلياً منها خلال الفترة نفسها 3240 طناً قيمتها 12.452.741 مليار ليرة وزعت حسب الأصناف التي تنتجها معامل المؤسسة بحيث تكون نسبة التنفيذ 42% كماً و 53% قيمة.
وأشار التقرير إلى أن عائد الاستثمار خلال العام الماضي قبل اقتطاع الضريبة كان 70.52% وبعد الضريبة 50.65% وأن المؤسسة وقعت اتفاقية مع شركة عالم التبغ الإماراتية لتصنيع وبيع منتجاتها وبخاصة منها ماركة kingdom وبأنه لا توجد أي مشاريع لديها ممولة بقروض خارجية وبأنها لم توفد أي عامل خارج القطر حتى منتصف العام الحالي.
صعوبات تواجه العمل
وأشار التقرير إلى أن الصعوبات التي تعوق عمل المؤسسة تتمثل في خروج مباني ومنشآت فرع المنطقة الشمالية اعتباراً من 2/8/2012 من الخدمة بعد تعرضها للتخريب والسرقة وسيطرة المجموعات الإرهابية عليه, وسرقة كافة وسائط النقل التابعة للفرع وكذلك التجمع الصناعي بدمشق اعتباراً من تاريخ 9/4/2013 والذي يضم معامل (السجائر والمعسل والتصنيع بامتياز) وتوقف معمل حماة عن العمل بسبب الأحداث الأمنية وصعوبة وصول العمال للعمل في بعض الأحيان.
الإجراءات المتبعة
وفيما يتعلق بالإجراءات المتبعة من قبل المؤسسة حيال المخازين ونسب الهدر فقد أشار التقرير إلى أنه لا تتوافر مخازين للمواد المنتجة (مصنوعات محلية) نتيجة لزيادة الطلب وتوقف معمل حلب منذ آب 2012 ومعمل دمشق منذ نيسان من العام الجاري مع الإشارة إلى أنه في الأحوال العادية لم تتمكن المؤسسة من تأمين مخزون يكفي أكثر من عشرة أيام كحد أقصى كما يتم تخزين المواد الأولية اللازمة للإنتاج في مستودعات آمنة وسهلة الوصول إلى معامل الإنتاج.