بيّن مازن حمور أمين سر اتحاد المصدرين أن خطة عمل اتحاد المصدرين لستة الأشهر القادمة تتركز حول إقامة المعارض الخارجية وإيجاد أسواق بديلة بعد خسارة أسواق مهمة بسبب الأحداث الراهنة، حيث توجد مشكلة فعلية في ايجاد بدائل لتسويق المنتجات السورية وتصديرها، ومن أجل تحقيق هذه الغاية يعمل الاتحاد على اختراق الأسواق الخليجية التي تعد سوقاً مهماً للمنتجات السورية وستكون الانطلاقة من دولة خليجية شقيقة لا تزال ترحب بالسلع والبضائع السورية في أسواقها، وسيلمس المصدرون النتائج قريباً، إضافة إلى وجود زيارة قريبة لروسيا وبيلاروس وكازاخستان وأوكرانيا بغية تفعيل الاتفاقيات التجارية بين البلدين، كما سيتم العمل خلال هذه الزيارة على تسويق مادة الحمضيات في روسيا قبل الموسم وإبرام عقود تصديرية لمصدري مادة الحمضيات ومعرفة المواصفات الفنية الدقيقة لدخول الحمضيات إلى أسواق هذه البلدان.
وفيما يخص قرية الصادرات وأين وصل الاتحاد في تنفيذها بيّن أمين سر اتحاد المصدرين أن هذا المشروع المهم بحاجة إلى تحديد آلية عمل القرية وتعيين المنطقة التي ستقام عليها، هل هي ستنشأ داخل المناطق الحرة أم خارجها، وحالياً يقوم الاتحاد بالتنسيق مع الجهات المعنية بهذا الخصوص على أن يبت بالأمر خلال شهر أو شهرين على أقل تقدير وبعد حل هذه الإشكالية سيباشر فوراً في تنفيذ المشروع.
ولفت حمور وفقا لصحيفة "تشرين" المحلية إلى أن الصادرات السورية شهدت تحسناً خلال الفترة الماضية علماً أن المنتجات النسيجية والجلود والصناعات الغذائية تعد الأكثر تصديراً، مشيراً إلى أن الاتحاد بدأ منذ قرابة الشهرين في تأسيس قاعدة بيانات تضمن الحصول على أرقام واقعية للصادرات، فمثلاً بات على كل مصدّر التسجيل على شهادة تسجيل مصدر لكل منتج على حدة يضمن من خلالها معرفة الكميات المصدرة مع اسم المصدر، مشيراً إلى أنه خلال نهاية العام يمكن الإفصاح عن أرقام حقيقية للصادرات السورية لكن لا يمكن تجاهل تأثير قضية التهريب واقتصاد الظل على هذه الأرقام إلا أنه سيتم العمل قدر الإمكان على تلافي هذه الإشكالية.
وحول الموعد النهائي لإعادة تأهيل مزرعة فضلون من أجل قيام الصناعيين بتشغيل مصانعهم أكد حمور أن المدينة الصناعية أصبحت جاهزة، لذا يأمل الاتحاد من جميع الصناعيين إعادة تشغيل معاملهم وإقلاعها من جديد بما يخدم الصناعة المحلية والاقتصاد الوطني، معتبراً أن عدم الإعلان عن انتهاء أعمال الصيانة وبالتالي جاهزية مزرعة فضلون سببه القيام بعمليات توسع وتأهيل بعض المناطق المتاخمة للمدينة الصناعية لكن في الإجمال يمكن للصناعيين المباشرة فوراً في تشغيل معاملهم في المدينة ولا توجد أي معوقات تمنع ذلك أبداً.
وأضاف: ان الاتحاد بدأ في عملية تأهيل المنطقة الصناعية في يبرود، حيث يقوم حالياً بجمع المعلومات عنها بالتنسيق مع الجهات المعنية والصناعيين، وقد جرى وضع خطة عمل لهذه الغاية وستكون هناك زيارة لاتحاد المصدرين على أرض الواقع قريباً للكشف الحسي على المعامل وليباشر بعد ذلك في إرسال التجهيزات والآليات اللازمة لإعادة تأهيل المنطقة.
وفي سياق آخر كشف حمور أنه تمت الموافقة على تخصيص أرض في منطقة كرادة في العراق لتكون معرضاً دائماً للمنتجات السورية والشتول ونباتات الزينة والبذور للترويج والتسويق للمنتجات النباتية السورية، التي تشكل قيمة مضافة للاقتصاد السوري، كما عمل الاتحاد على تقديم كل الميزات المشجعة والتسهيلات لمصدري النباتات الطبيعية إلى لبنان، وبالتالي ما عليهم سوى البدء في العمل والسعي نحو تسويق منتجاتهم في السوق اللبنانية.