أفاد معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، أن تجار الشعلان، يقومون بتغيير أسعار الخضار والفواكه بمجرد دخول عناصر التموين، وهذا ما تكرر وحدث قبل العيد بيوم أثناء جولة للوزارة في الشعلان، وبعد خروج عناصر التموين، يعيدون الأسعار القديمة المبالغ فيها على نحو كبير.
وأضاف أن فروقات الأسعار بين منطقة الشعلان والمناطق الأخرى كبيرة جداً، نافياً وجود أي عمليات تواطؤ بين تجار الشعلان وعناصر التموين.
وأشار إلى وجود عشرات الضبوط بحق كل من أولئك التجار، مبيّناً أنه قام شخصياً بإغلاق كل تلك المحلات منذ فترة.
وأكد شعيب عدم وجود شكاوى من المواطنين فيما يخص أولئك التجار في منطقة الشعلان، داعياً المواطنين ألا يشتروا بتلك الأسعار، وأن يقدموا شكواهم بحق كل مخالف.
بدوره وصف رئيس جمعية حماية المستهلك عدنان دخاخني، العلاقة بين عناصر التموين والتجار بلعبة “القط والفأر”، فحين تدخل عناصر التموين السوق، يبدأ التجار بتناقل الأخبار ويسارعون إلى تغيير الأسعار إلى النظامية، فلا يجد المراقب دليلاً حسياً يخالف على أساسه التاجر المتلاعب، طالما المشتري لا يشتكي من وجود تسعيرة، ودفعه مبلغاً أكبر منها خلال وجود التموين في المنطقة.
ولفت إلى ضعف ثقافة الشكوى لدى المواطن في هذا الموضوع.
ووصف دخاخني جميع الحجج التي يسوقها تجار الشعلان بغير المعقولة، مؤكداً “أن ما يسوقونه من مبررات تتعلق بأجرة المحلات والمصاريف الإضافية ومصاريف النقل لا تعدو كونها تلاعباً بهدف رفع الأسعار، ولو كانت تلك التكاليف الإضافية حقيقية، فلا تبرر تضاعف أسعار الخضار والفواكه في سوق الشعلان عن مثيلاتها في باب سريجة”.
وأفاد أن أسعار باب سريجة هي الأخرى ليست منخفضة، ولم يعد السوق شعبياً كما كان، إذ توجد أسواق أخرى تباع فيها البضاعة بأسعار أقل.
وفي السياق، فأن أسعار الخضار والفواكه في سوق الشعلان تزيد أكثر من ضعف، وبعضها يصل الضعفين، عن مثيلاتها من حيث النوع والجودة في سوق باب سريجة، فمثلاً يبلغ سعر كيلو غرام أفضل نوع بندورة 50 ليرة سورية في باب سريجة، مقابل 150 ليرة في الشعلان، كما لا يقل كيلو البطاطا عن 100 ليرة في الشعلان مقابل 55 ليرة في باب سريجة.
وسجل سعر كيلو الفاصوليا 150 ليرة سورية وسطياً في باب سريجة، بينما بلغ سعره 300 ليرة في الشعلان، ويبلغ سعر باقة “البقدونس والنعنع والفجل والزعتر البري والبقلة” من 20 إلى 25 ليرة في باب سريجة، بينما في سوق الشعلان 35، أما باقة “الطرخون” فسعرها في باب سريجة 50 ليرة والشعلان بـ75 ليرة.
ويتراوح سعر كيلو الخيار بين 75 و125 في باب سريجة، مقابل 150 ليرة في الشعلان، كما يتراوح سعر كيلو غرام الكوسا والباذنجان بين 75 و125 ليرة في باب سريجة مقابل 150 ليرة في الشعلان.
وفيما يخص الفواكه، كليو العنب في الشعلان تترواح أسعاره بين 300 و350 ليرة، مقابل 100 و150 ليرة لأفضل أنواع العنب في باب سريجة، حتى العنب خالي البزر لم يتعد 200 ليرة كأعلى سعر له في باب سريجة.
ويتراوح سعر كيلو الخوخ بين 100 و175 ليرة في باب سريجة، مقابل 300 و350 ليرة في الشعلان، كما تتراوح أسعار التفاح بين 300 و400 ليرة في الشعلان مقابل 100 و200 في باب سريجة، ونفس الأسعار تنسحب على الإجاص في السوقين، وأخيراً تتراوح أسعار التين بين 200 و225 ليرة في باب سريجة مقابل 350 ليرة في الشعلان.