أوضح المستشار الفني في اتحاد غرف الزراعة السورية عبد الرحمن قرنفلة، أن الإضرابات في أسعار لحم الفروج وبيض المائدة، تعزى إلى عدم وجود تنظيم مهني يضبط إيقاع عمل القطاع، ويعمل على تطويره، إضافة إلى غياب دور الجهات المسؤولة عن توفير المعلومات التسويقية والتنبؤات بحجم الطلب وانعدام فاعليتها.
وأضاف أن الاضرابات تأتي وفقاً لموسمية واقتصادية الإنتاج، إذ أن ارتفاع تكاليف التدفئة خلال فصل الشتاء يدفع نسبة كبيرة من المربين للتوقف المؤقت عن الإنتاج، وكذلك ارتفاع تكاليف معالجة الأمراض المترافقة بالفصل البارد من السنة، كما أن تخلف البنى الأساسية للإنتاج من مساكن وتجهيزات وعدم تعاون بعض أجهزة الدولة في تطوير تلك البنى، كعدم السماح للمداجن بإنشاء غرف تبريد لحفظ بيض المائدة وهو إجراء ضروري جداً للحفاظ على سلامة البيض من الناحية الصحية.
وأشار إلى أن هناك فشل في إيجاد حلول منصفة للمداجن غير المرخصة، والتي تشكل 50% من إجمالي المداجن العاملة بالبلاد.
وبيَن أن البيانات الميدانية تشير إلى أن غياب الأمن الحيوي عن مدجنة تقوم بتربية عشرة آلاف طير من الدجاج البياض، يلحق خسارة وفوات ربح لتلك المدجنة تقدر بـ11 مليون ليرة سورية، خلال الدورة الإنتاجية الواحدة وهذا الرقم يمثل قيمة بدل ارتفاع نسبة النفوق عن المعدلات الطبيعية وزيادة استهلاك الأعلاف وانخفاض الإنتاج عن النسب القياسية.
ودعا إلى ضرورة إيجاد تنظيم مهني مستقل لقطاع الدواجن يسهم في تحديث وتطوير أنظمة الإنتاج ويعالج المشاكل التي يعاني منها القطاع، من خلال تنظيم مهنة تربية الدواجن وخدماتها المساندة وفق بنية تنظيمية فنية متطورة تنسجم مع توجهات الدولة في تطوير، وتنمية قطاع إنتاج الدواجن ودعم وتطوير العملية الإنتاجية والتسويقية لمربي الدواجن، والعمل على طرح منتج عالي الجودة في الأسواق المحلية يكون في متناول ذوي الدخل المحدود وبتكلفة اقتصادية مناسبة.