أشار الباحث الاقتصادي الدكتور زياد عربش في محاضرة ألقاها أمس ضمن ندوات جمعية العلوم الاقتصادية السورية تحت عنوان (دور الطاقة في إعادة الإعمار) إلى أن قيمة خسائر الطاقة في المدينة الصناعية في يبرود وحدها قد تجاوز 800 مليار ليرة.
وقال وفقا لصحيفة "تشرين": إن الاستهلاك المحلي لكل حوامل الطاقة قد انخفض أيضاً إلى 25- 30% حسب القطاع وما هو مطلوب -حسب الباحث - إعادة تأهيل كامل البنية التحتية وبنفس الطاقة الإنتاجية, وعلى سبيل المثال في حال استيراد سورية لـ4 ملايين طن من المازوت بتكلفة ملياري دولار وبيعه داخلياً بربع التكلفة وتهريب جزء منه عبر الحدود يعني أن دول الجوار تستنزف طاقة الاقتصاد السوري التي هي بالأصل تنافسية بمنتجاته كما أن توليد 100 ك واط من الطاقة ووصول 75ك واط منها إلى المستهلك النهائي يعني هدر جزء من فاتورة استيراد الفيول وتحمل جزء من التكاليف الاستثمارية والتشغيلية من دون أي عائد، وأضاف عربش: إن ما تعرض له قطاع الطاقة من سرقة وتخريب ودمار أثر كلياً على انخفاض إنتاج النفط إلى نسبة 5% مما كان عليه قبل الأزمة أي 20ألف برميل يومياً مقارنة عما كانت عليه قبل الأزمة 400 ألف برميل يومياً ومؤخراً انخفض إلى 10 آلاف برميل يومياً لافتاً إلى أن إنتاج الغاز انخفض بنسبة 40% وانخفضت الطاقة المركبة لإنتاج الكهرباء إلى نسبة 40% أي بحدود 3500 ميغاواط كما تعرض خط الغاز العربي إلى العديد من عمليات التخريب مع توقف تصدير النفط الخام والكهرباء.