شهدت أسعار "الفروج " انخفاضاً طفيفاً في أسواق دمشق خلال الأسبوع الماضي، حيث سجل سعر الفروج المذبوح المنظف بين 465-475 ليرة والشرحات بين 750-850 ليرة وفخاد وردة بـ550 وفخاد دبوس 500 ليرة والسودة بـ700-750 والجوانح بـ400 ليرة، وتقترب هذه الأسعار مع أسعار النشرة التأشيرية الصادرة عن مديرية التجارة الداخلية بدمشق علماً أن المستهلك قد يجد في السوق ما يحتاجه بأسعار أقل من النشرة الرسمية لكن جودة المادة ومدى الاهتمام بنظافتها وسلامتها قد ترفع السعر قليلاً بحكم وجود محلات مختصة ببيع لحم الفروج تتفاخر بنوعية منتجاتها ومدى الاهتمام بنظافتها.
بالعودة إلى انخفاض أسعار الفروج، يبين سراج خضر مدير المؤسسة العامة للدواجن لـ"تشرين أونلاين" أسباب هذا الانخفاض المتوقع في سعر الفروج التي أرجعها إلى عودة عدد كبير من المربين إلى مزاولة المهنة وتوفر الصوص والأعلاف والأدوية، فهذه العوامل مجتمعة دفعت مربي الدواجن إلى العودة لمزاولة المهنة وخاصة في مناطق تعرف بثقلها في عملية التربية ولا سيما القلمون (يبرود) ومداجن القصير، منوهاً إلى دور المؤسسة في تأمين الصيصان إلى المربين، فقد كانت نظرتها استراتيجية لزيادة أفواج أمات الفروج عبر تأمين الصيصان للمربين بهدف تقليل استيرادها من الدول المجاورة والحفاظ على القطع الأجنبي، متوقعاً حصول انخفاض في أسعار هذه المادة الأساسية في الفترة القادمة مع إبداء تخوفه بالمقابل مع حصول ارتفاع في أسعارها خلال فترة الشتاء في حال عدم توافر التدفئة اللازمة للمداجن جراء نقص مادة المازوت، وهو ما يجب أن تلحظه المؤسسة العامة للخزن والتسويق عبر تأمين مخزون كاف من هذه المادة في براداتها من خلال شراء كميات كبيرة في مرحلة الانخفاض المرتقب وضخها في السوق بكميات كبيرة تسهم في تحقيق توازن في السوق.
بدوره نزار سعد الدين رئيس لجنة مربي الدواجن وعضو مجلس اتحاد المصدرين أكد أن إقبال المواطنين على شراء الفروج زاد عن الفترة نفسها من العام الفائت بمقدار 40% جراء انخفاض سعره العائد بطبيعة الحال إلى استقرار أسعار الأعلاف والحالة الأمنية المستقرة بعد إعادة الجيش العربي السوري الأمن والأمان إلى مناطق التربية، مشيراً إلى أن قطاع الدواجن بدأ يتعافى تدريجياً بدليل ظهور مؤشرات على تصدير بعض منتجاته بداية تشرين الأول القادم مع العلم أنه بدأ بتصدير بيض التفقيس وإن كان بكميات قليلة تبلغ 200 ألف بيضة لكنها في النهاية دليل على تعافي هذا القطاع المهم خاصة بعد مضاعفة المؤسسة العامة للدواجن إنتاجها بشكل ساهم في توفر المادة وانخفاض أسعارها في السوق.
ولفت سعد الدين إلى أن اتحاد المصدرين نظم ورشة عمل في مدينة طرطوس جمع مربي الدواجن في المنطقة الساحلية وفي مدينتي حماة وحمص تشجيعاً لهم على مزاولة المهنة من جديد بعد توقفهم عن العمل بحكم الظروف الراهنة، وتعهد اتحاد المصدرين بالتعاون مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي بتقديم كامل التسهيلات من أجل تصدير الفائض من الإنتاج وتخفيض أسعارها في السوق المحلية بشكل يمكن المواطن من شرائها والعودة إلى استهلاكها كما في السابق، وفعلاً بدأ بعض المربين في العودة إلى تشغيل المداجن من جديد والعزوف عن عمليات استيراد الفروج التي أضرت كثيراً بقطاع الدواجن، مؤكداً حصول انخفاض واضح في أسعار الفروج تدريجياً، وهو أمر سيلحظه المواطن قريباً خاصة أن استهلاكه من هذه المادة ارتفع خلال الفترة الماضية جراء ارتفاع أسعار بقية السلع بحيث بات الفروج أرخص تقريباً من السلع الأساسية في معيشة المواطن.